غروسي: أزمة المواقع المشتبهة في إيران لم يتم حلها.. والخبراء يواصلون التفاوض

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في مؤتمر صحافي مشترك، اليوم السبت 4 مارس (آذار)، أن أزمة المواقع النووية الثلاثة المشتبهة في إيران لم يتم حلها حتى الآن، وأن خبراء الجانبين سيواصلون التفاوض.

وأعلن إسلامي خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع غروسي، أن موضوع تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 84 في المائة تم حلها بين طهران والوكالة ولكن خبراء الجانبين يتباحثان حول 3 مواقع مشتبهة.

ولم يتم تحديد المواقع الإيرانية المشتبه في قيامها بأنشطة نووية، ولكن التكهنات الواردة سابقا أفادت بأن هذه المواقع من المحتمل أن تكون في تورقوزآباد بطهران، وبالقرب من أصفهان وسط إيران، وفي محافظة فارس جنوبي البلاد.

وأعلن غروسي خلال المؤتمر أيضا: "نريد إجراء مباحثات جدية وممنهجة مع إيران"، مضيفا: "عملنا لم ينته بعد، وتزامنا مع اجتماعنا هذا، تجري فرق الوكالة وإيران مفاوضات لحل القضايا".

وردا على سؤال لوسائل إعلام إيرانية خلال المؤتمر الصحافي، بشأن اتهام الوكالة باستخدامها كأداة سياسة، وصف غروسي هذه التهم بـ"المضحكة"، وقال إن "الوكالة لم تستخدم قط كأداة سياسية ولا نأخذ الأوامر من أي بلد".

كما قال إنه يستاء من تسرب تقارير سرية للوكالة، مضيفا: "ولكن بصفتي مدير عام الوكالة، لا يمكنني التحقق من كل شيء لأن التقارير ترسل لجميع الأعضاء".

وسبق للسلطات الإيرانية أن انتقدت مرارا نشر تقارير سرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية على وسائل الإعلام، وأعلنت أن هذه المؤسسة أصبحت أداة للدول الغربية للضغط على إيران.

وقال غروسي أيضًا إن حل القضايا العالقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن يساعد في إحياء الاتفاق النووي.

يشار إلى أن غروسي وصل أمس الجمعة إلى طهران، وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في استقباله بمطار مهرآباد.

وتهدف زيارة غروسي إلى طهران إلى مطالبة إيران بإجراء تفتيش واسع للمنشآت النووية والمواقع المشتبهة والتباحث بشأن تخصيب اليورانيوم بنسبة 84 في المائة من قبل إيران. وتأتي هذه الزيارة قبيل اجتماع مجلس محافظي الوكالة.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن عدد من الدبلوماسيين الغربيين، أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين على خلاف في مجلس المحافظين بشأن رد الفعل إزاء تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 84 في المائة.