استمرار ردود الفعل الواسعة على تسميم التلميذات في إيران والتأكيد على مساءلة طهران
مع استمرار عمليات التسميم المتسلسلة لتلميذات المدارس في إيران، وانتشار هذه الحالات إلى سكن الطالبات، تتواصل ردود الفعل العالمية والمحلية للاحتجاج على استمرار انعدام الأمن للفتيات بالبيئة التعليمية، وطالبت شخصيات وجماعات مختلفة سلطات الجمهورية الإسلامية بالرد بخصوص هذه الكارثة.
وأعرب جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، عن قلقه العميق من تسميم الطالبات في إيران، وطالب الجمهورية الإسلامية بإجراء تحقيق كامل وشفاف في هذا الصدد.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "التلميذات الصغيرات اللائي يذهبن إلى المدرسة يجب أن يقلقن فقط بشأن التعلم وليس سلامتهم الجسدية. في الوقت الحالي ليس لدينا معلومات كافية عن هذا الموضوع".
وتعليقا على تسميم تلميذات المدارس في إيران، كتبت اليونيسف: "المدرسة هي ملاذ آمن للأطفال والشباب للتعلم في بيئة آمنة، مثل هذه الحوادث يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على معدل تعليم الأطفال، وخاصة الفتيات".
ومع انتشار الاحتجاجات على عمليات التسميم المتسلسلة لتلميذات المدارس، أعلنت مؤسسة ستار بهشتي أن جوهر عشقي قد تعرضت للتهديد بالقتل بالغاز السام، وقالت المؤسسة إن عشقي تلقت مكالمات عديدة طلبت منها "الصمت وعدم الاحتجاج أو الموت بالغاز السام".
وعلقت عشقي على التهديدات بالقول: "قسما بدماء أولادي سأبقى مقاومة حتى النهاية".
هذا في حين لم يقتصر تسميم الفتيات على المدارس فقط حيث أعلن رئيس جامعة البرز للعلوم الطبية عن نقل 21 طالبة من سكن البنات في كرج إلى مستشفى كوثر بسبب التسمم.
وقالت إحدى الطالبات بسكن الفتيات في "مؤسسة كرج"، إن الطالبات شعرن أولاً برائحة تشبه الغاز في الطابق العلوي من المبنى، ولكن بعد ذلك شممن هذه الرائحة أيضًا من الطابق الأرضي.
وقالت بعض الطالبات إن الرائحة التي شعرن بها تشبه رائحة "القمامة" وتسببت في احتراق أعينهن.
واستمرارا للاحتجاجات ضد هذه التسممات، استنكر أكثر من 270 مخرجا وصحفيا وناشطا مدنيا وأهل الثقافة والفن "كارثة التسميم المتعمد والمتسلسل" لتلميذات المدارس وحذروا من أن هذا الموضوع يهدف إلى خلق الرعب والترهيب بين الفتيات المحتجات".