"تلغراف": واشنطن تعارض إدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية البريطانية

ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن دبلوماسيين في حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن يضغطون على الحكومة البريطانية حتى لا تُدرج بريطانيا الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.

وكتبت الصحيفة البريطانية، يوم الأربعاء 22 فبراير(شباط)، أن سبب ضغوط واشنطن على حكومة لندن هو الاعتقاد بأنه مع إعلان الحرس الثوري الإيراني "إرهابياً"، ستضعف العلاقات الدبلوماسية بين لندن وطهران.

يأتي ذلك في حين أن وزارة الخارجية الأميركية قد أدرجت الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية لسنوات عديدة.

وكتبت صحيفة "تلغراف" أيضا أن واشنطن تدرس إمكانية استئناف مفاوضات الاتفاق النووي، التي تم تعليقها لعدة أشهر.

بالإضافة إلى احتمال استئناف المفاوضات النووية مع إيران، يبدو أن الولايات المتحدة تستخدم بريطانيا للتفاوض مع طهران حول قضايا أخرى أيضًا.

وفي وقت سابق، أفادت قناة "إن بي سي" الأميركية، نقلاً عن "أربعة مصادر مطلعة"، أن مفاوضات غير مباشرة تجري بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة بريطانية وقطرية، للإفراج عن سجناء مزدوجي الجنسية في إيران، وقد شهدت المفاوضات "تقدماً".

ويأتي هذا الضغط الأميركي على لندن في وقت تدعم فيه وزارة الداخلية البريطانية وضع الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية.

وكتبت "تلغراف"، في وقت سابق، أنه إذا تم اتخاذ هذا الإجراء، فستُعتبر العضوية في الحرس الثوري الإيراني، أو المشاركة في اجتماعاته، أو حمل شعاره في الأماكن العامة، أو التشجيع على دعم أنشطته في بريطانيا، تُعتبر جريمة، ويُعتبر الحرس الثوري الإيراني مثل جماعة داعش والقاعدة.

وبحسب الصحيفة البريطانية تستعد السلطات البريطانية لرفع دعوى ضد الحرس الثوري بناءً على معلومات يبدو أن أجهزة الأمن والاستخبارات في البلاد قدمتها لهم.
وأشارت "تلغراف" إلى مثال على استخدام علم الحرس الثوري الإيراني في مظاهرة مناهضة لإسرائيل في ميدان "ترافلغار" بلندن في مايو 2021، وكتبت أنه إذا تم اعتبار الحرس الثوري الإيراني إرهابيًا، فسيتم تجريم مثل هذه الأعمال.

وقال النائب البريطاني، ستيفن كراب، عن مثل هذا القرار: "يلعب الحرس الثوري الإيراني دورًا رئيسيًا في دعم وتسهيل الأنشطة المزعزعة لاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه، وأضاف: "من الواضح جدا أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ إجراءات قوية وشفافة جدا ضد النظام الإيراني".

وكان كين ماكالوم، رئيس "إم آي 5"، قد أعلن في وقت سابق أن إيران حاولت قتل أو اختطاف ما لا يقل عن 10 مواطنين إيرانيين على الأراضي البريطانية منذ يناير (كانون الثاني).

وكانت "إيران إنترناشيونال" قد أفادت، في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، بتهديد فوري بالقتل ضد اثنين من صحافييها في بريطانيا من قبل الحرس الثوري الإيراني.