"خبراء القيادة" الإيراني يرفض "الإهانات غير المسبوقة" للمرشد خامنئي

نشرت الأمانة العامة لمجلس "خبراء القيادة" الإيراني البيان الختامي لاجتماعه الأخير، الذي مجد، مرارًا وتكرارًا، المرشد علي خامنئي وقدمه "كعامل للتضامن والوحدة الوطنية"، مشددا على الحفاظ على "الحجاب" كـ"رسالة واضحة للثورة وأحد عناصر هوية جمهورية إيران الإسلامية".

وفي 22 فبراير (شباط) وبالتزامن مع نهاية "الاجتماع الرسمي الحادي عشر لمجلس خبراء القيادة في الفترة الخامسة"، نشر المجلس بيانا ردّ فيه على شعارات المتظاهرين ضد المرشد علي خامنئي خلال الانتفاضة الشعبية ضدّ النظام الإيراني.

وأشار هذا البيان إلى الشعارات التي تستهدف مرشد النظام الإيراني بأنها "كمية غير مسبوقة من الدعاية والإهانات"، وذكر أن خامنئي هو "عمود خيمة النظام"، وأثنى عليه، قائلاً: "[هذه الإهانات] تعبر عن غضب العدو وتظهر الحقيقة التي لا يمكن إنكارها المتمثلة في مكانة ولاية الفقيه وقيادة النظام الإسلامي، التي لا بديل عنها، كعامل تضامن ووحدة وطنية في توجيه المجتمع وإدارته؛ حقيقة يكره الأعداء التعبير عنها".

ودعا "خبراء القيادة" في بيانهم إلى "تعزيز الروح الدينية للمجتمع" كرسالة واضحة للثورة الإسلامية، وأحد "عناصر هوية النظام المقدس للجمهورية الإسلامية"، وأكدوا على الحفاظ على "الحجاب الإجباري" كأحد الركائز الرئيسية.

كما أكد هذا البيان على استمرار "التذكير بالحجاب" للنساء الرافضات لارتداء هذا الغطاء الإجباري، مضيفاً: "الحفاظ على الثقافة الإسلامية وتعميقها في أوساط جيل الشباب في البلاد، الذين هم أمل مستقبل المجتمع، هو واجب الشعب، ونظام التعليم، والإعلام، والمؤسسات الثقافية، لتحييد مؤامرات الأعداء وعدم السماح لهم بدفع الأجواء الثورية والقيمية للمجتمع في اتجاه أهداف معادية للإسلام، والترويج للثقافة الغربية المنحطة، وخاصة المناهضة للحجاب".

وقد تلقت "إيران إنترناشيونال"، خلال الأيام الماضية، وثيقة طلب بموجبها الحرس الثوري الإيراني من حكومة إبراهيم رئيسي إخفاء ميزانية مؤسسات مثل دورية الإرشاد، التي ينتقدها ويحتج عليها الشعب.

وفي أحد أقسام هذا التقرير، تقدمت منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني بمطالب من الحكومة لمحاربة "مجموعة شاملة من الأعداء في الحرب النفسية".

يذكر أن ميزانية مؤسسات مثل دورية الإرشاد ومقر الأمر بالمعروف أو الحوزات الدينية، طالما تعرضت لانتقادات من قبل الرأي العام. لهذا السبب، حاول النظام الإيراني دائمًا التكتم في هذا المجال.

ومع ذلك، وفقًا لمشروع قانون ميزانية هذا العام، زادت ميزانية مقر الأمر بالمعروف بنسبة 33% مقارنة بالعام الماضي، ووصلت إلى أكثر من 76 مليار تومان.

ومنذ بداية الانتفاضة الثورية الإيرانية في سبتمبر من هذا العام، والتي بدأت بمقتل مهسا أميني في حجز دورية إرشاد، رفضت العديد من النساء ارتداء الحجاب الإجباري في الشوارع والأماكن العامة.

ورغم جهود النظام لقمع هذه الأساليب الاحتجاجية، انضمت العديد الشخصيات الفنية والرياضية المعروفة إلى هذه الموجة من العصيان المدني، وإلى الحركة النسائية العامة ضد الحجاب الإجباري، وخلعن الحجاب.