التضخم يصل لمستويات قياسية في إيران.. وقوة شراء المواطنين للغذاء تنخفض 70%

تجاوز مؤشر التضخم في إيران، للمرة الخامسة هذا العام، 50% وبلغ نحو 53.4% لشهر فبراير (شباط) 2023. يُظهر هذا المؤشر أن الأسر الإيرانية أنفقت أكثر من 53% على شراء نفس السلع والخدمات خلال شهر بهمن (المنتهي في 21 فبراير) 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبحسب إحصائيات مركز الإحصاء الإيراني، بلغ معدل التضخم السنوي في فبراير 47.7%، بزيادة 1.4 نقطة مئوية مقارنة بنفس الفترة في الشهر السابق.

في السابق، كان معدل التضخم النقطي، مرة واحدة فقط في يوليو 2022، قريبًا من هذا الرقم وكان عند 52.8%.

مع قيام الحكومة بإلغاء التسعير الحكومي للدولار (4200 تومان للدولار الواحد)، واجه سوق المواد الغذائية صدمة أسعار كبيرة، وتحت تأثير هذا الحدث، بلغ معدل التضخم النقطي في المنتجات الغذائية 86% منذ بداية الصيف.

وشهد تضخم المنتجات الغذائية صعودًا وهبوطًا خلال هذه الفترة وكان في بعض الأحيان أقل، ولكن في فبراير، تجاوز معدل التضخم في هذا القطاع 70%.

في القطاع غير الغذائي، كان التضخم في اتجاه تصاعدي ثابت منذ يونيو من عام 2022، ووصل معدل التضخم في فبراير 2023 إلى 41.2% وبلغ معدل التضخم في عام واحد 43.5%.

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الاقتصادية في إيران، فقد ظهر أعلى معدل تضخم شهري في "اللحوم" و "الخضار"، حيث بلغ معدل التضخم في اللحوم في فبراير من هذا العام 10.5%، والخضروات بمعدل تضخم 4.4%، وهو أعلى مستوى لزيادة الأسعار والتضخم بين المواد الغذائية.

في الأيام الماضية، أبلغ العديد من المواطنين عن زيادة مفاجئة في المواد الغذائية، خاصة اللحوم والمكسرات.

وبحسب ما نشره المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد وصل سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء إلى 500 ألف تومان، كما وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الفستق إلى مليون تومان.

ووفقًا لتقارير مركز الإحصاء الإيراني، تعاني الأسر الريفية من ارتفاع معدلات التضخم بشكل عام وفي قطاع الغذاء أيضاً.

في الأيام والأسابيع الماضية، بالإضافة إلى التحطيم التاريخي لأسعار العملات والذهب والنمو السريع في أسعار المساكن والسيارات، واجهت المواد الاستهلاكية والمواد الغذائية زيادة كبيرة في الأسعار.

كما أدى التضخم وارتفاع الأسعار وزيادة أسعار السلع، إلى جانب انخفاض القوة الشرائية للمواطنين، إلى استمرار الاحتجاجات المعيشية في إيران.

وعلى الرغم من أن النظام الإيراني يحاول الخفض أو على الأقل الحفاظ على أسعار المواد الغذائية والمواد الاستهلاكية في العام الشمسي الجديد، وخاصة في شهر رمضان، فإن الاتجاه المتصاعد لأسعار المواد الغذائية مستمر.