مع تصاعد ظاهرة "خلع الحجاب".. السلطات الإيرانية تغلق الأماكن "غير الملتزمة"
أفادت التقارير الواردة من إيران بتعامل قوات الأمن الإيرانية بشكل حاد مع النساء اللاتي يرفضن الالتزام بـ"الحجاب الإجباري"، فيما يستمر إغلاق المراكز الخدمية والمحال التجارية بسبب "عدم التزام" الموظفين أو الزبائن بالحجاب.
وأفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، اليوم الثلاثاء 21 فبراير (شباط)، نقلا عن قادة الشرطة بمدينة "ري"، بإغلاق صيدلية بهذه المدينة بسبب "خلع الحجاب المتعمد".
في الوقت نفسه، أعلن مساعد محافظ "فارس" للشؤون السياسية والأمنية عن إغلاق مطعم في حي "قصر دشت" بمدينة شيراز، جنوبي إيران، بسبب ما سمي بـ"خلع الحجاب".
وفي الأسبوع الماضي أيضا، تم إغلاق صيدلية في حي "طهران بارس"، بالعاصمة طهران، بسبب "خلع الحجاب من قبل مسؤولة الصيدلية وهتك حرمة الآمر بالمعروف".
إلى ذلك، أعلن العديد من المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي عن إرسال رسائل نصية بشكل "عشوائي" لأصحاب السيارات يتم فيها تحذير خلع الحجاب داخل السيارة، وفي كثير من الحالات تخطئ الرسائل في تحديد توقيت ومكان تواجد صاحب السيارة.
كما نشرت قناة "نقابة الطلاب الجامعيين" في إيران، أول من أمس الأحد، مقطع فيديو يظهر معاملة سيئة لحرس الجامعة مع الطالبات والطلاب أثناء مغادرتهم الجامعة.
وعلى الرغم من تصرفات النظام الإيراني، فإن البلاد تشهد العديد من حالات العصيان المدني بعد رفض النساء الالتزام بـ"الحجاب الإجباري".
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء 21 فبراير (شباط)، صورا للممثلة والمخرجة الإيرانية، نيكي كريمي، خلال مشاركتها في مهرجان برلين السينمائي، أظهرت هذه الممثلة دون ارتداء غطاء الرأس، مكتفية بقبعة صغيرة.
وقبل هذا، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل لمهندسة إيرانية تدعى زينب كاظم بور، وهي ترمي الحجاب الإجباري في جمعية المهندسين بطهران. وبعدها، أعلنت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري عن تشكيل ملف قضائي لهذه المهندسة وبدء التحقيقات معها.
ومنذ اندلاع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام، والتي أعقبت مقتل الشابة مهسا أميني بيد شرطة الأخلاق، رفضت العديد من الإيرانيات ارتداء الحجاب الإجباري في الشوارع والأماكن العامة.