تدهور أوضاع المعتقلين السياسيين.. بين عجز عن الحركة ومخاوف على الحياة
بينما تظهر صور خالد بيرزاده، بطل كمال الأجسام السابق، آثار التعذيب وفقدان الوزن الشديد لهذا السجين السياسي وعجزه عن الحركة بعد إطلاق سراحه، أفادت أسرة سجين سياسي آخر، هو ميريوسف يونسى، بفقدانه الشديد لوزنه.
وتحدثت آيدا يونسي، ابنة هذا السجين السياسي، لـ"إيران إنترناشيونال" اليوم الأحد 11 فبراير (شباط) عن حالة والدها غير المواتية في الحبس الانفرادي.
وقالت إن آخر اتصال لوالدها بالعائلة كان قبل يومين وأفادت بأنه لا يأكل جيدًا وفقد الكثير من وزنه.
وقالت آيدا يونسي، أخت علي يونسي، الطالب المحتجز بجامعة شريف للتكنولوجيا، في وقت سابق، إن والدهما، ميريوسف يونسي، أجرى مكالمة قصيرة من السجن وكانت حالته مقلقة.
وقال ميريوسف يونسي إنه محتجز في الحبس الانفرادي منذ بداية اعتقاله، ولأسبوع استخدم المحققون الشتائم الجنسية لإجباره على الاعتراف.
يأتي القلق بشأن الحالة الجسدية لهذا السجين السياسي في السجن ، بينما تم في الأيام الأخيرة نشر تقارير عن فقدان وزن العديد من السجناء السياسيين.
خالد بيرزاده، الرياضي المسجون، أطلق سراحه من سجن شيبان في الأهواز يوم السبت 11 فبراير (شباط) بعد شهور من الإضراب عن الطعام.
يذكر أن بيرزاده تم اعتقاله في 2018، وأصيبت فقراته ورجلاه بسبب التعذيب.
وحكم القاضي مقيسه على بيرزاده بالسجن 7 سنوات بتهمتي "التجمع والتواطؤ بقصد الإخلال بأمن البلاد"، و"إهانة المرشد".
كما تم إطلاق سراح فرهاد ميثمي، السجين السياسي الذي فقد الكثير من وزنه إثر إضرابه عن الطعام.
جاء الإفراج عن ميثمي بعد تحذيرات من منظمات حقوقية من خطر وفاة هذا السجين السياسي بسبب إضراب طويل عن الطعام.
وفي هذه الظروف، هناك مخاوف من استمرار تنفيذ أحكام الإعدام بحق المتظاهرين المعتقلين.
وبحسب مصادر حقوقية، فقد صدرت لائحة الاتهام في قضية فرهاد وفرزاد طه زاده، الشقيقين المعتقلين، وأحيلت قضيتهما إلى الفرع الثالث لمحكمة ثورة أرومية.
وكان هذان الشقيقان قد اتهما، مؤخرا، من قبل فرع التحقيق السادس في النيابة العامة والثورية في هذه المدينة بتهمتي "الحرابة والإفساد في الأرض".
وقال مصدر مقرب من عائلة طه زاده لـ"هرانا": "منذ وقت ليس ببعيد، اتهم فرهاد وفرزاد في قضية مشتركة مع هيمن شاهي، بـ "الحرابة و الإفساد في الأرض" من قبل فرع التحقيق السادس التابع لمكتب النائب العام والثوري في أرومية. وبعد صدور قرار الاتهام أحيلت قضيتهما على الفرع الثالث للمحكمة الثورية في هذه المدينة".