صحف إيران: تحذير من زلزال مدمر قادم والنظام يحافظ على الحكم عن طريق القمع
سيطرت أخبار وتداعيات الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا على تغطية الصحف الإيرانية اليوم، الثلاثاء 7 فبراير (شباط)، حيث خصصت جل الصحف عناوينها الرئيسية وصورها الكبرى لآثار الدمار الهائل الذي سببه الزلزال في تركيا والشمال السوري.
وأشارت بعض الصحف، مثل "اعتماد"، إلى احتمالية أن تشهد إيران زلزالا مشابها، ونقلت كلام رئيس بلدية طهران الأسبق، فيروز حناجي، الذي قال إن الزلزال في إيران أقرب إلينا مما نظن، محذرا من الآثار المدمرة التي سترافق الزلزال، ودعا إلى تقوية البنية التحتية اللازمة للمواجهة الزلازل القادمة، وقال إن كثرة المباني غير الآمنة في طهران تجعلنا نتخوف بشدة من حجم الخسائر التي سنشهدها في حال وقع زلزال بحجم زلزال تركيا الأخير.
وفي شأن قريب تحدثت الصحف الإيرانية عن الأوضاع السيئة التي يمر بها منكوبو زلزال مدينة "خوي"، شمال غربي إيران، وعجز السلطات عن توفير حاجاتهم والأدوات اللازمة للتدفئة، ما دفع بالكثيرين منهم إلى استخدام طرق غير آمنة للحصول على الدفء وحماية أنفسهم من البرد، وقد أدى ذلك في بعض الحالات إلى وفيات وحالات تسمم كثيرة إثر استنشاق الغاز السام.
في شأن آخر لا تزال أصداء دعوة مير حسين موسوي إلى تغيير الدستور الإيراني من أجل "إنقاذ إيران" تجد صداها في الصحف ووسائل الإعلام الإيرانية لا سيما الإصلاحية منها.
فهذه صحيفة "آرمان امروز" تعنون في المانشيت حول الموضوع وتكتبت: "المواقف من دعوة مير حسين موسوي"، وأشارت إلى ردود فعل التيار الحاكم من هذه الدعوة، وكيف أنها أحدثت صدمة لديه، ما دفعته إلى شن هجوم واسع وحملات تخوين لمير حسين موسوي.
في موضوع منفصل لفتت صحيفة "خراسان" إلى تصريحات زوجة الرئيس الإيراني، جميلة علم الهدى، حول الاحتجاجات الأخيرة حيث زعمت علم الهدى في مقابلة مع "روسيا اليوم" أن "الضجة التي تلت حادثة مهسا أميني ليست سوى تخويف مصطنع من جانب الولايات المتحدة الأميركية"، مضيفة: "أميركا تحاول أن تقدم للعالم صورة مشوهة عن روسيا وإيران".
في شأن اقتصادي نقلت صحيفة "ستاره صبح" كلام رئيس اللجنة المشتركة الإيرانية اليابانية، بهرام شكوري، الذي قال إن حجم التبادل التجاري الرسمي بين إيران واليابان وصل إلى الصفر، موضحا أن تجارة إيران المباشرة تتم فقط بينها وبين خمس دول هي الصين وروسيا وتركيا وعمان والإمارات، ما يعني أنها لا تمتلك تجارة مباشرة مع الدول الأخرى في العالم.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"جمهوري إسلامي": حكام إيران فقدوا سلطتهم على قلوب المواطنين ولجأوا إلى القمع للحفاظ على كراسيهم
قالت صحيفة "جمهوري إسلامي" في مقالها الافتتاحي إن كل شعب من شعوب العالم يمتلك الحق في تغيير تاريخ بلده، وهذه الشعوب إذا كانت راضية من حكامها وقادتها فإنهم هم الذين سيعملون على تغيير التاريخ وصناعته، لكن لو كان عكس ذلك وبات شعب من الشعوب غير راض عن حكامه فإنه سيتدخل عمليا ويقوم بتغيير التاريخ وقلب صفحاته.
وعن الحالة الإيرانية قالت الصحيفة إن حكام إيران ومنذ أن تخلوا عن سيرة الإمام علي (عليه السلام)، والتي يدعون اتباعها، ونسوا تعاليم نهج البلاغة فقدوا سلطتهم على قلوب مواطنيهم، وأصبحوا يلجؤون إلى أدوات القمع ومكافحة الشغب للحفاظ على كراسيهم ومناصبهم السياسية.
ستاره صبح": إحياء الاتفاق النووي سيكون مفيدا لإيران لو تم حل باقي الخلافات مع الغرب
قال الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي، فريدون مجلسي، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح" إن إحياء الاتفاق النووي سيكون مفيدا لإيران شرط أن يتم حل المشاكل والخلافات الأخرى مع الدول الغربية، لكن وفي حال بقيت هذه الخلافات قائمة على ما هي عليه فإن التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي لن يساعد كثيرا في حل مشاكل إيران.
كما رأى مجلسي إن عدم حل أزمة الاتفاق النووي مع الغرب تجعل من المستبعد أن نشهد تحسنا في العلاقات بين طهران والدول العربية.
وفي سياق آخر أوضح الكاتب أن إيران لو لم تستطع الوصول إلى حل لخلافاتها مع الدول الغربية فإنها ستدخل في حرب مع إسرائيل، مضيفا: "أي مواجهة بين إيران وإسرائيل ستعني انخراط دول أخرى في المنطقة مثل أذربيجان وتركيا وقطر والسعودية وحتى باكستان وستكون هذه الدول موحدة في وجه إيران وبدعم من الولايات المتحدة الأميركية".
"مردم سالاري": إيران تحترق ووضع الشعب صعب للغاية
قال رئيس حزب "كوادر البناء" حسين مرعشي في مقابلة نقلت مقتطفات منها صحيفة "مردم سالاري" إن الوضع في إيران خطير جدا، وما يمر به الإيرانيون أمر صعب للغاية، مضيفا: "أستطيع القول إن إيران باتت تحترق، وهذا الحريق لا تتم السيطرة عليه إلا إذا قامت المؤسسات المختلفة ومراكز صنع القرار والجماعات والأحزاب المختلفة بالعمل وفق المصلحة الوطنية العليا للبلاد".
وتابع مرعشي: "لا حل أمام البلاد إلا الاعتماد على أكثرية المجتمع الإيراني، وليس الاكتفاء بمجموعات صغيرة لا تمثل إلا الأقلية في الشارع الإيراني، بعبارة أخرى يجب جمع كافة الشخصيات والأحزاب والنشطاء والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم لإنقاذ البلاد من الأزمة الحالية".