صحف إيران: واشنطن تسعى لمحاصرة النفط الإيراني وروسيا ترفض تقارب حلفائها مع الغرب
أشارت صحيفة "مردم سالاري" في عددها اليوم، الأربعاء 25 يناير (كانون الثاني)، إلى تصريحات المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، حول جهود واشنطن لمنع طهران من بيع نفطها إلى الدول الأخرى.
وأكد مالي عزم إدارة بايدن على ممارسة كل أنواع الضغوط على بكين لوقف وارداتها النفطية من طهران، مؤكدا أن الصين هي الوجهة الرئيسية للصادرات غير المشروعة للنفط الإيراني، وأن المفاوضات لثني الصين عن شراء النفط الإيراني ستكثف.
كما عنونت صحيفة "أبرار" بكلام مالي وكتبت: "سنحول دون تصدير إيران لنفطها مادامت سكين واشنطن تعمل"، في إشارة إلى استمرار الضغوط على جميع الدول التي تنوي شراء النفط الإيراني ومحاصرته ومنع تصديره.
في موضوع يتعلق بالأزمة المتزايدة بين إيران والغرب تطرقت صحيفة "آرمان امروز" إلى قيام بلدية طهران بوضع لافتات كتب عليها "الحرس الثوري الإيراني فخر الشعب"، أمام سفارات الدول الأوروبية في طهران عقب المصادقة على قرار البرلمان الأوروبي ضد الحرس الثوري الإيراني.
كما تناولت الصحيفة فضيحة الاعتداء الجنسي على أطفال في أحد أندية كرة القدم في مدينة مشهد، وأكدت أن هذه القضايا ليست جديدة في إيران، مشيرة إلى حالات مماثلة حدثت في السابق، لكن لا توجد رقابة حقيقية تصون حقوق الأطفال وصغار السن من هذه الانتهاكات الفظيعة.
أما صحيفة "اطلاعات" فلفتت إلى زيارة وزير الدفاع السوري، علي محمود عباس، إلى طهران وتأكيد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي استعداد بلاده لإعمار سوريا، في الوقت الذي تعاني فيه إيران من أزمة طاحنة واقتصاد مضطرب، وهو ما كان أحد الأسباب الرئيسية وراء موجة الاحتجاجات الشعبية الواسعة في البلاد، حسبما يرى خبراء ومحللون إيرانيون في الداخل.
وبعد تأكيده استعداد إيران لإعمار سوريا، أثناء لقائه بوزير دفاع نظام بشار الأسد، قال رئيسي: "طهران هي الصديق الحقيقي لدمشق".
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كيهان": الهجوم على الإصلاحيين بسبب نقدهم دور إيران في حرب أوكرانيا والملف النووي
هاجمت صحيفة "كيهان"، المتشددة والقريبة من المرشد، التيار الإصلاحي وصحيفة "اعتماد" التي تعد من أشهر الصحف الإصلاحية في إيران، وذلك على خلفية انتقادها لدعوات مدير تحرير صحيفة "كيهان"، حسين شريعتمداري، بإغلاق مضيق هرمز أمام السفن التجارية الغربية ردا على تصنيف البرلمان الأوروبي الحرس الثوري منظمة إرهابية.
وكانت صحيفة "اعتماد" قد ذكرت في السابق أن الحديث عن إغلاق مضيق هرمز أمام الدول الغربية هو "لعب بذيل الأسد".
أما "كيهان" فتصف الإصلاحيين بـ"طلاب الاستسلام" أمام الغرب، وقالت: "هؤلاء طلاب الاستسلام المتطرفين وأدعياء الإصلاح دائما وفي المنعطفات التاريخية وأثناء مواجهة أعداء الشعب يقفون في صف الاعداء والأجانب بدل الاصطفاف بجانب الشعب الإيراني"، حسب تعبير الصحيفة.
كما هاجمت الصحيفة الوزير السابق في حكومة روحاني، عباس آخوندي، الذي نشر مقالا بصحيفة "سازندكي" أيد فيه- كما تروي ذلك "كيهان"- صحة التقارير التي تتحدث عن دور إيران في الحرب على أوكرانيا، كما اعتبر الملف الإيراني النووي بأنه سبب للفقر والتضخم والمشاكل.
"آرمان امروز": الدبلوماسية الإيرانية تحت وطأة المتطرفين
أشار المحلل السياسي، علي بيكدلي، في مقابلة مع صحيفة "آرمان امروز" إلى التصريحات الدعائية والشعارات غير المدروسة التي يرددها بعض نواب البرلمان الإيراني، وذكر أن هؤلاء النواب هم "غير منطقيين" وفي "منتهى الجهل" بطبيعة العلاقات السياسية، مؤكدا أن مثل هذه التصريحات ستكلف البلاد كثيرا من الأضرار والتبعات.
وقال بيكدلي إن كثيرا من تصريحات المسؤولين الإيرانيين في ما يتعلق بالعلاقات الخارجية هي تصريحات مستفزة وتثير المشاكل والخلافات مع الدول الأخرى، مضيفا أن اعتماد أساليب التهديد والشعارات الرنانة تؤدي إلى فرض مزيد من الضغوط على إيران، ولا ينبغي تشديد الأوضاع على أنفسنا من خلال إثارة "تسونامي الضغوط الغربية" على البلاد، حسب تعبير بيكدلي.
"أبرار": روسيا لا تقبل بتقارب بين حلفائها والدول الغربية
في شأن آخر تطرقت صحيفة "أبرار" إلى واقع السياسة الخارجية لإيران وموقفها من الحرب في أوكرانيا، وانعكاسات ذلك على علاقات طهران مع الغرب، ونقلت كلام المحلل السياسي رضا نصري الذي أكد أن الظروف التي تمر بها إيران على صعيد علاقاتها الخارجية ليست جيدة، وذلك على خلفية حملة الإعلام الغربي ضد طهران، بسبب ما يرونه دعما إيرانيا لروسيا في عدوانها على أوكرانيا.
كما لفت الكاتب إلى أن روسيا لديها حساسية في تقارب حلفائها مع الغرب، فهي لا ترغب في أن ترى نوعا من التقارب والانفتاح من جانب إيران على الدول الغربية، لأنها تدرك جيدا أن سلب الخيارات البديلة من حلفائها يجعلها من السهل أن تسيطر على قرار تلك الدول والأنظمة، لهذا فهي تسعى دائما إلى الحيلولة دون حصول تقارب بين حلفائها والدول الغربية.