عقب مزاعم السلطات بانخفاض أسعار العملة.. التومان الإيراني ينهار والدولار بـ45 ألف تومان

عقب مزاعم الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد 22 يناير (كانون الثاني) في البرلمان الإيراني، بان "أسعار الذهب والعملة الصعبة والغلاء ستبدأ في التراجع"، ارتفع سعر الدولار الأميركي في سوق طهران الحرة إلى أكثر من 45 ألف تومان مسجلا رقما قياسيا جديدا.

وأدلى رئيسي خلال جلسة الدفاع عن ميزانية العام المقبل، ببعض المزاعم حول الأوضاع الاقتصادية في إيران التي قوبلت بردود فعل واسعة من قبل البرلمانيين في إيران والخبراء.

وقال رئيسي إن "أسعار الذهب والعملة الصعبة وغلاء الأسعار ستبدأ في الانخفاض".

وجاءت مزاعم رئيسي هذه أمام البرلمان الإيراني، بينما شهد سعر الدولار في سوق طهران الحرة، اليوم الأحد، ارتفاعا ملحوظا وتجاوز 45 ألف تومان.

وبحسب مواقع تغطي أسعار الذهب والعملة في إيران، فقد وصل سعر المسكوكة الذهبية إلى 25 مليونا و300 ألف تومان، وتم تداول سعر الدولار الأميركي لأكثر من 45300 تومان.

وعلق وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي على تسجيل الدولار سعرا قياسيا جديدا، وزعم: "نحن من ضخم حجم الدولار"، وقال: "أميركا خلقت هيمنة عالمية بالدولار. ذات يوم سترون كيف ستنهار أميركا وسينهار الدولار معها".

وكتب موقع "تجارت نيوز" أنه مع ارتفاع أسعار الدولار، ارتفع أيضا سعر استئجار بطاقة الهوية لشراء حصة المواطن الإيراني من الدولارات والانتفاع من اختلاف سعره عن السوق الحرة.

ويأتي هذا على الرغم من مساعي الحكومة الإيرانية كبح جماح الدولار من خلال وضع قيود مثل قطع الدعم الحكومي عن أصحاب البطاقات الوطنية لمنع المواطنين من دخول هذه السمسرة الجديدة.

وفيما يتعلق بالتضخم، ادعى إبراهيم رئيسي أيضًا أن معدل التضخم قد انخفض وسيشهد الناس في المستقبل انخفاضًا أكثر.

وتزامنا مع تصريحات رئيسي في البرلمان الإيراني، نشر مركز إحصاء إيران تقارير وإحصاءات التضخم خلال الشهر الماضي.

وأكد مركز الإحصاء الإيراني أن معدل التضخم السنوي في البلاد بلغ خلال الشهر الماضي 46.3 في المائة، وهو أعلى معدل تضخم أعلنه هذا المركز في تاريخ نشر إحصاءات مؤشر المستهلك.

وكان أعلى معدل تضخم رسمي قد وصل إلى 49.4 في المائة عام 1995 نشره البنك المركزي والذي نشر معدل التضخم في المناطق الحضرية.