غروسي: مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران وصلت إلى طريق مسدود

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن المفاوضات النووية مع إيران وصلت إلى "طريق مسدود" وتوقفت. وحذر من أنه "لا يمكننا إحراز تقدم" سواء في المفاوضات بين الوكالة وإيران أو في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.

وفي مقابلة مع موقع "فاتيكان" الرسمي، أضاف غروسي حول المفاوضات النووية مع إيران: "تم إيجاد طريق مسدود في المفاوضات لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وتوقفت المحادثات النووية مع إيران.

هناك العديد من اللقاءات والتبادلات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهذا هو السبب في أن الوكالة- وأنا شخصيا- لا نريد ترك فراغ سياسي في هذا الوضع الخطير".

وحول إعراب البابا فرنسيس عن قلقه إزاء الملف النووي الإيراني، قال غروسي: "الحق للبابا.

وكان البابا فرنسيس قد أشار يوم الاثنين الماضي 9 يناير (كانون الثاني)، في كلمته أمام عدد من الدبلوماسيين الأجانب، إلى الطريق المسدود في المفاوضات على إحياء الاتفاق النووي، واعتبر أن حيازة سلاح نووي شأن "غير أخلاقي".

وقال البابا فرنسيس: "نخسر دائما في ظل التهديدات النووية".

وقال غروسي لموقع "فاتيكان" الإخباري: التقيت البابا فرنسيس، لأنني أعتقد أن صوته ورسالته حول هذه التهديدات في هذا الوقت الحرج، أمر ضروري.

وشدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن تركيز هذه الوكالة الأممية لا يقتصر على قضية أوكرانيا فحسب، بل يشمل قضيتي "إيران وكوريا الشمالية".

كما أشار غروسي إلى التطورات الإيرانية الأخيرة في مجال زيادة حجم ونسبة تخصيب اليورانيوم وتطوير وإنشاء أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وقال: "إن هذه الخطوات تقود نحو المزيد من الانتشار النووي ولا بد من وقفها".

وشدد غروسي على أن الوكالة دائماً تبقى فسحة للتوافق ومنصة للتفاهم المتبادل، وتمنى أن يتمكن من زيارة طهران في المستقبل القريب.

ولا تزال السلطات الإيرانية لم تعلق حتى الآن على تصريحات المدير العام للوكالة الدولية، ولكن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إنه سيتم إجراء التنسيقات اللازمة لزيارة مسؤولي الوكالة الدولية إلى إيران "بعد عطلة" رأس السنة الميلادية.

وقال إسلامي للصحافيين 28 ديسمبر الماضي على هامش اجتماع الحكومة: "لقد ظهرت بعض الرغبات ومن المقرر إجراء التنسيق بعد عطلة يناير".

ولكن بحسب تصريحات رافائيل غروسي، يبدو أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الخصوص حتى الآن.

وتنفي طهران الاتهامات الموجهة إليها بمحاولة امتلاك أسلحة نووية، وفي الوقت نفسه، تؤكد الوكالة الدولية أن إيران لم ترد بشكل مقنع حتى الآن، حول العثور على جزيئات اليورانيوم في 3 مواقع إيرانية غير معلنة.

تاتي هذه القضايا العالقة بين طهران والوكالة، بعدما توقف المفاوضات النووية لعدة أشهر وأكدت أميركا عدة مرات خلال الانتفاضة الشعبية في إيران، أنها لا تولي أولية لاستئناف المفاوضات حاليا.