زعيم أهل السنة في إيران: أحكام الإعدام غير شرعية.. والقضاة يتعرضون لضغوط
تطرق خطيب جمعة زاهدان إيران، عبد الحميد إسماعيل زاهي، إلى المحكمة التي تم تشكيلها للتعامل مع مجزرة الجمعة الدامية. وقال: "استدعت المحكمة 30 شخصًا واعتقلت عددا من المتورطين في قتل الأهالي، لكن بناء على معلوماتنا فإن القضاة يتعرضون لضغوط".
وأضاف إمام أهل السنة في زاهدان، في خطبة صلاة الجمعة بالمدينة: "ما زلت لا أصدق أن القوات المسلحة التي قتلت الناس هي قوات إيرانية، كما أن السلطات لم تقدم اللوم للجناة ولم تتعاطف مع الأهالي".
وفي إشارة إلى ذكرى إسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني ومقتل 176 راكبًا، وصف هذا الحادث بأنه من أعظم الآلام والمآسي للشعب الإيراني، وقال: "قلوبنا تتألم عندما نسمع أسر الضحايا يطالبون بحقوقهم من محاكم في بلدان أخرى".
وتابع مولوي عبد الحميد: "الخطأ الكبير للحكومة في ذلك الوقت هو أنها عند الهجوم على القاعدة الأميركية، لم تلغ جميع الرحلات الجوية في أي مكان بإيران، على الرغم من احتمال الحرب".
وأضاف: "كان ذلك خطؤكم وتقصيركم في استمرار الرحلات، وبعد الحادث، لم تكونوا صادقين ولم تكشفوا الحقائق، لذلك لم يقتنع الناس وقاموا بتقديم شكواهم في بلدان أخرى".
وانتقد إسماعيل زاهي نظام الجمهورية الإسلامية الذي يعتبر الاعتذار للشعب مرادفًا للتشكيك في سلطته، وقال: "سلطة النظام لا يمكن الحصول عليها بالنووي وقوة السلاح والجيش والعسكر".
وفي جزء آخر من خطبته، أشار إمام جمعة أهل السنة في زاهدان إلى استمرار الاحتجاجات في إيران للشهر الرابع، وقال لسلطات الجمهورية الإسلامية: "منذ أكثر من ثلاثة أشهر سجنتم المتظاهرين وتسببتم في مشاكل لهم، لكنهم لم يسكتوا واستمروا في الاحتجاجات، فاتركوا المعاملة القاسية وإصدار أحكام الإعدام والسجن والضرب.
استمعوا لمطالب الناس. أطلقوا سراح السجناء. لا تصدروا أحكاما ثقيلة؛ خاصة الشباب والأطفال والنساء لأنها عديمة الفائدة".