في جمعة أخرى.. أهالي زاهدان إيران يتظاهرون ضد النظام رغم الاعتقالات والأجواء الأمنية

أفادت التقارير الواردة من مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، بأن الأهالي خرجوا إلى الشوارع اليوم الجمعة عقب الصلاة، وهتفوا ضد نظام الجمهورية الإسلامية، وضد المرشد خامنئي.

وقد انطلقت هذه المظاهرات على الرغم من هيمنة الأجواء الأمنية والعسكرية في مدينة زاهدان، واعتقال العديد من المواطنين في الأيام الأخيرة. حيث دخلت احتجاجات أهالي مدينة زاهدان، اليوم الجمعة 6 يناير (كانون الثاني)، أسبوعها الرابع العشر.

يشار إلى أنه منذ المجزرة الدامية التي ارتكبها عناصر الأمن الإيراني في هذه المدينة، يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن المتظاهرين يخرجون بعد كل مرة يجتمعون فيها لأداء صلاة الجمعة، إلى الشوارع، ويرفعون شعار "الموت لخامنئي"، ويهتفون ضد الباسيج والحرس الثوري.

وقد ردد أهالي زاهدان عقب صلاة الجمعة اليوم، هتافات: "الموت لخامنئي"، و"هذا العام عام الدم، وخامنئي سيسقط"، و"الموت للحرس الثوري"، و"الموت للباسيجي".

كما شهدت أحتجاجات زاهدان، مثل الأسابيع السابقة، حضورا ملحوظا للنساء ورفعن شعار: "كل هذه السنوات من الجريمة الموت لولاية الفقيه"، وشعار "الموت أو الحرية".

ورفع النساء البلوشيات في احتجاجات اليوم أيضا شعار: "الكردي والبلوشي إخوان، يتعطشون لدم المرشد".

وتستمر هذه الاحتجاجات في كل جمعة، رغم محاولات الأمن الإيراني قمع الأهالي، وقتل أكثر من 128 شخصا حتى الآن.

كما اعتقلت القوات الأمنية الإيرانية في الأيام الأخيرة، 113 شخصا على الأقل، بينهم عشرات الأطفال والمراهقون والشباب في زاهدان، في محاولة منهم لمنع استمرار الاحتجاجات الشعبية بهذه المدينة، كما تمارس القوات ضغوطا على آخرين لانتزاع اعترافات قسرية منهم.

ومن جهة أخرى، كشفت منظمة "حال وش" التي تغطي أوضاع سيستان-بلوشستان، أمس الخميس، أن مولوي عبد الحميد إمام جمعة أهل السنة في زاهدان تعرض لضغوط شديدة من قبل الأجهزة الأمنية لإنهاء الاحتجاجات ووقف الخطب الانتقادية في صلاة الجمعة.