تصاعد التوتر في سجن "كرج" الإيراني".. ووفاة مشبوهة لمتظاهرين عقب الإفراج عنهم
بالتزامن مع إصدار أحكام الإعدام والجلد والسجن المشددة ضد المحتجين المعتقلين في السجون الإيرانية، تشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن الوضع في سجن "كرج" أصبح متوترًا. فيما تثير الوفيات المشبوهة لبعض المتظاهرين بعد الإفراج عنهم بأيام قليلة الكثير من الشكوك.
وتواصلت الوفيات المشبوهة للمتظاهرين بعد خروجهم من السجن بأيام قليلة، وآخرها الفنانة والرسامة الشابة مريم سليمانيان التي كانت من داعمي الاحتجاجات، وأثارت وفاتها المفاجئة بعد الإفراج عنها الكثير من الشكوك عما تعرضت له داخل السجن.
وبحسب التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، تتعرض أسرة الضحية لضغوط شديدة.
في غضون ذلك ووفقا للتقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن الوضع في سجن "كرج" أصبح متوترًا بعد تأكيد حكم الإعدام بحق محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني، الموجودين في السجن على خلفية اتهامهما بـ"قتل عناصر الباسيج أثناء الاحتجاجات"، حيث يتعرض عدد من السجناء لضغوط نفسية شديدة.
وبعد تأكيد حكم الإعدام الصادر بحق نجلها، قالت والدة محمد مهدي كرمي، لمراسل صحيفة "اعتماد": "سأموت إذا أعدموا ابني... حاكموه بدون أي محام، أي نوع من العدالة هذه؟"
كيث وولاهان وآرون فيولي، البرلمانيان الأستراليان المتبنيان سياسيا قضية محمد مهدي كرمي، المتظاهر المحكوم عليه بالإعدام، أكدا عبر مقطع فيديو خاص لـ"إيران إنترناشيونال" دعمهما لهذا المحتج المسجون.
وقال كيث وولاهان، في الفيديو: "محمد مهدي كرمي يبلغ من العمر 22 عامًا فقط، وكان مفجعًا سماع مكالمته الهاتفية مع والده، حيث طلب منه عدم إخبار والدته بشأن عقوبة الإعدام. نحن الآن في عام 2023 ولا ينبغي لأحد أن يواجه عقوبة الإعدام لمجرد ممارسة حقوقه السياسية".
فيما قال آرون فيولي: "بالإضافة للسجناء، فإن عائلاتهم تعاني أيضًا. نطلب من النظام الإيراني التعاطف مع المحتجين وعائلاتهم".
وأفاد موقع "هرانا" المختص بقضايا حقوق الإنسان في إيران بأن محكمة الثورة بمدينة ساري حكمت ضد "عرشيا تكدستان"، البالغ من العمر 18 عامًا بالإعدام، بتهمتي "الإفساد في الأرض" و"محاربة الله".
كما أضاف الموقع أن المحتجين المعتقلين "أميد يهرامي" و"رحمت نوروزي" يواجهان تهمة "محاربة الله" وهي التي قد تؤدي إلى إصدار حكم بالإعدام ضدهما.
في غضون ذلك تستمر ضغوط النظام على المتظاهرين وأسرهم، فيما تشير تقارير تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى وفاة والد نيما شفق دوست- الشاب المتظاهر الذي قُتل بمدينة أورمية أثناء الاحتجاجات- بعد إصابته بجلطة دماغية نتيجة التهديدات والضغوط التي تعرض لها من قبل قوات الأمن الإيرانية.
وتستمر 15 سجينة سياسية إيرانية في إضرابهن عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، فيما أعلن محمد مهدي كرمي، المتظاهر الإيراني المحكوم عليه بالإعدام، عن دخوله في إضراب عن الطعام احتجاجا على تأييد حكم إعدامه.
ومع زيادة الضغوط على المحتجين السجناء في إيران، بدأت موجة إضرابات عن الطعام واسعة في السجون، ووردت تقارير تفيد بتعرض صحة السجناء للخطر.
ودخل إضراب كل من السجينات السياسيات في إيران: آرميتا عباسي، وإلهام مدرسي، وحميدة زارعي، وفاطمة حربي، وجاسمين حاج ميرزا أحمدي، وسجينات أخريات، عن الطعام يومه الرابع على التوالي.
وأفادت حملة النشطاء البلوش أن قوات استخبارات الحرس الثوري الإيراني هددت والدة "بيرعلي أكبر خوشكنار"، المواطن البلوشي المعتقل، بدفع غرامة 300 مليون تومان بتهمة "تدمير الممتلكات العامة".