أزمة مياه وجفاف حادة في إيران.. الموارد المائية تنضب والأراضي تنهار
أعلن أحد وظيفة، رئيس المركز الوطني لإدارة الجفاف والأزمات التابع لهيئة الأرصاد الجوية في إيران، عن انخفاض المياه الجوفية ونقص حاد في موارد المياه في البلاد، محذرا من أن الأرض تنهار وتنخسف في بعض المناطق الإيرانية.
وبحسب مسؤولين إيرانيين فإن ناقوس الخطر في أزمة المياه والجفاف في إيران دق منذ فترة طويلة، وحذر العديد منهم إزاء أوضاع شح الموارد المائية في البلاد.
وبهذا الخصوص، أكد رئيس منظمة البيئة الإيرانية علي سلاجقة، في 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي: "اشتعلت الأضواء الحمراء بشأن إمدادات المياه في البلاد".
وفي أحدث ردود الفعل على أزمة المياه في إيران، أكد أحد وظيفه في مقابلة مع موقع "خبر أون لاين" الإيراني: "أدى الاستخدام المفرط للموارد الجوفية إلى انخفاض تخزين هذه المياه وتحول العديد من السهول المائية في البلاد إلى سهول ممنوعة الاستخدام".
وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الجفاف إن أزمة شح المياه أثرت على البلاد بأكملها "باستثناء السواحل الشمالية"، ولكن حتى في هذه المناطق، رغم أن الأمطار قضت على أزمة شح المياه بالفعل، ولكن بسبب الأعمال الزراعية ومياه الصرف الصحي، فقد تلوثت المياه وأصبحت غير قابلة للاستخدام.
وقبل أيام أيضا، أعلن هادي بيغي نجاد، عضو لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني، عن دق ناقوس الخطر في مجال الموارد المائية، وأضاف: "حتى ما يتم تداوله هذه الأيام بأن 37% من سدود البلاد ممتلئة، ليس قريبا للواقع جدا، فبعض السدود فيها مياه أقل بكثير من هذه النسبة".
من ناحية أخرى، ووفقًا لآخر الإحصاءات الرسمية لشركة إدارة الموارد المائية الإيرانية، فإن سدين مهمين لإمداد مياه الشرب، وهما سد "لار" في طهران وسد "إكباتان" في همدان، يمتلكان احتياطيًا بنسبة 2% فقط.
وأفادت شركة إدارة الموارد المائية الإيرانية، في الأيام الماضية، أنه من بين السدود المهمة لإمداد مياه الشرب في البلاد، فهناك 11 سدا بها نسبة ملء أقل من 20%، وأكثر من 80% من سعة خزانات هذه السدود فارغة.
ووفقًا للإحصاءات نفسها، يبلغ إجمالي احتياطي المياه في سدود البلاد 18 مليارًا و50 مليون متر مكعب، وفي المتوسط، حوالي 63% من خزانات السدود في البلاد فارغة.
أما في العاصمة فالوضع أسوأ وسدود طهران بـ279 مليون متر مكعب من الاحتياطي، تمر بحالة غير مسبوقة منذ نصف القرن الماضي.
وكان الخبراء قد حذروا في وقت سابق من عواقب الإجهاد المائي، مثل زيادة حالات الجفاف لفترات طويلة، والمخاطر الجوية مثل العواصف الترابية.