برلين تحذر من زيادة عمليات تجسس طهران على المعارضة الإيرانية في ألمانيا

حذر رئيس جهاز الأمن الداخلي الألماني، توماس هالدن وانغ، من زيادة أنشطة تجسس إيران والصين وروسيا على الأراضي الألمانية.

وقال إن طهران تسعى للحصول على معلومات عن المعارضين الإيرانيين، بمن فيهم المشاركون في مظاهرة الـ80 ألف شخص في برلين.

وأكد هالدن وانغ أن النظام الإيراني من خلال جمع المعلومات عن معارضي النظام، يسعى لاعتقالهم في حالة قيامهم برحلة إلى إيران أو الضغط على عائلاتهم وأقاربهم.

وقال رئيس جهاز الأمن الداخلي الألماني، إن عملاء النظام الإيراني التقطوا مقاطع فيديو وصورًا للمتظاهرين خلال مظاهرة شارك فيها 80 ألف شخص في برلين.

ووفقًا لما قاله هالدن وانغ، فإن مشاركة الصور المنشورة على الشبكات الاجتماعية من قبل المعارضين أنفسهم ستجعل من السهل على النظام التعرف عليهم.

وبحسب هذا التقرير، فإن معظم الإيرانيين الذين يعيشون في ألمانيا البالغ عددهم 200 ألف هم ضد النظام الإيراني.

وقال رئيس جهاز الأمن الداخلي الألماني أيضًا إنه إلى جانب إيران، زادت الصين وروسيا أيضًا من أنشطة التجسس في ألمانيا.

وأكد أن روسيا كثفت من أنشطتها التجسسية في ألمانيا بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، حذرت بعض الدول الأوروبية الأخرى، بما في ذلك السويد، من زيادة التجسس من قبل إيران والصين وروسيا.

وبالإضافة إلى التجسس على معارضيها، اتُهمت طهران أيضًا بمهاجمة المراكز اليهودية.

ويتواصل التحقيق في ألمانيا بشأن المشتبه بهم العشرة بارتكاب اعتداءات على مراكز يهودية وعلاقة الحرس الثوري الإيراني بهذه الهجمات.

وفي الشهر الماضي، أفادت القناة الأولى بالتلفزيون الألماني في تقرير بأن المؤسسات الأمنية في البلاد تعتقد أن الحرس الثوري يقف وراء الهجمات على المراكز اليهودية في البلاد.

وفي 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، تم القبض على إيراني ألماني يبلغ من العمر 35 عامًا في دورتموند، على خلفية محاولة إشعال النار في كنيس يهودي. وبعد ذلك، ذكرت وسائل الإعلام أن رامين يكتابرست، عضو نادي الدراجات النارية "هيلز إنجلز"، أحد المتهمين في هذه القضية، وقد هرب إلى إيران، العام الماضي، لتورطه في قضية قتل.

كما تحدثت وسائل إعلام ألمانية وإسرائيلية عن تجسس إيران على جان جوزيف شوستر، رئيس المجلس المركزي لليهود الألمان.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن عميلاً عراقياً سابقًا للمكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور (جهاز الأمن الداخلي الألماني) جمع معلومات عنه وأرسلها إلى إيران.