دعوات لتنظيم إضرابات واحتجاجات في إيران عشية ذكرى إسقاط الطائرة الأوكرانية

عشية الذكرى الثالثة لإسقاط الطائرة الأوكرانية المتعمد بصواريخ الحرس الثوري الإيراني ومقتل جميع الركاب، دعت العشرات من النقابات والروابط إلى تنظيم إضرابات عامة وخروج المواطنين في احتجاجات، يوم الأحد المقبل 8 يناير (كانون الثاني) الحالي.

وانتشرت هذه الدعوة تحت عنوان: "ليس وقت الحداد بل وقت الغضب"، وجاء فيها: "هذا العام نقترب من 8 يناير، بينما كانت شعارات الأهالي في المدن والجامعات قبل 3 سنوات تستهدف وجود النظام الإيراني".

وفي بعض الجامعات تم ترديد هتاف "الجمهورية الإسلامية يجب أن تسقط" أيضا.

وهو شعار لا يزال يهتف به الطلاب في الجامعات والمدارس، ويهتف به الشعب في الشوارع.

وأضاف البيان: "بدأت ثورة عظيمة منذ أكثر من 3 أشهر، لتحرير المرأة وجميع الأهالي المعرضين للقمع والاستغلال من براثن نظام حكم المجرمين.

الثورة التي تتمحور حول (المرأة والحياة والحرية) وأحد أهدافها الإطاحة بالنظام الإيراني.

وخلال الثلاثة أشهر هذه من بداية ثورتنا المجيدة، ارتكبت الجمهورية الإسلامية جرائم أخرى ضد الثوار والشباب والشعب المحتج".

ووقع البيان كل من: نقابة الطلاب الرائدين، ونقابة الأطباء، واتحاد الأطباء والكوادر العلاجية، والطلاب الجامعيين المطالبين بالحرية بجامعة نوشيرواني بابل، شمالي إيران، واللجنة العامة لطلاب كردستان، واتحاد التلاميذ الثوار في طهران، واتحاد طلاب جامعة أصفهان الصناعية، واتحاد جامعة شيراز الطلابية، واتحاد الطلاب في طهران، ولجنة طلاب الجامعات الأهلية في خوراسكان وسط إيران".

ووقع البيان أيضا: اتحاد الطلاب في جامعات شهركرد وأصفهان، وجامعة الزهراء، وبهشتي بطهران، وجامعة بيام نور بكردستان، ومجموعات مثل: مجموعة شباب أحياء كامياران، وشباب أحياء سنندج الثوار، ومجموعة شباب أحياء بيرانشهر.

وأكدت هذه اللجان والنقابات: "توصلنا جميعا إلى اعتقاد مشترك مفاده أنه بإمكاننا إسقاط النظام في إيران، وجر كبار وصغار المسؤولين إلى المحاكمات.

لذا وبمناسبة تخليد ذكرى الأشخاص الذين قتلوا طوال حكم النظام، وخاصة الذين قتلوا في استهداف الطائرة الأوكرانية بشكل متعمد، نعتزم التعبير عن غضبنا إزاء جرائم النظام وقتله للأبرياء، في ثورة واسعة والاستمرار فيها، لأننا أصحاب دماء ونطالب بتحقيق العدالة، والطريق إلى ذلك يمر عبر الإطاحة بالنظام".

وبناء على هذه الدعوات من المقرر أن يدخل يوم الأحد المقبل، الباعة وأصحاب المحال التجارية في إضراب منذ الصباح حتى الظهر، إضافة إلى خروج احتجاجات وكتابة شعارات في المدن والجامعات والمدارس.

كما من المتوقع أن تخرج جميع شرائح المجتمع بما في ذلك الطلاب والنساء والمعلمون والعمال والطواقم الطبية، في مسيرة نحو الميادين والمراكز الرئيسية في المدينة، مساء الأحد المقبل.

واستهدفت صواريخ الحرس الثوري الإيراني الطائرة الأوكرانية، بعد دقائق من الإقلاع، صباح يوم الأربعاء 8 يناير (كانون الثاني) 2020، وقتل جميع الركاب البالغ عددهم 176 راكبًا.

وقبل أيام، أعلنت مجموعة التنسيق والرد الدولية لضحايا الرحلة الأوكرانية 752، أنه في محاولة لمساءلة النظام الإيراني، طلبت إحالة إيران إلى هيئة تحكيم ملزمة.

وأعلنت مجموعة التنسيق والرد الدولية لضحايا الرحلة الأوكرانية 752 في بيان: "لقد اتخذنا إجراءات ملموسة لضمان أن جهودنا لمحاسبة إيران على الإسقاط غير القانوني للطائرة الأوكرانية PS 752 يمكن أن تؤدي إلى مرحلة تسوية النزاع".

وأضافت هذه المجموعة أنها طلبت إحالة ملف إيران فيما يتعلق بالإسقاط المتعمد وغير القانوني للطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني إلى هيئة تحكيم ملزمة، بناءً على المادة 14 من اتفاقية منع الأعمال غير القانونية ضد أمن الطيران المدني.

وقال المتحدث باسم رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، حامد إسماعيليون، إنه وفقًا للرسالة التي بعث بها وزير الخارجية الكندي إلى العائلات، فإن العملية القضائية لإحالة قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي بدأت يوم الأربعاء الماضي.

وتتكون مجموعة التنسيق والرد الدولية لضحايا الطائرة الأوكرانية رقم 752 من وزراء خارجية كندا والسويد وأوكرانيا والمملكة المتحدة.