تأكيد عالمي على حماية المتظاهرين ومحاسبة النظام الإيراني

رغم مرور ثلاثة أشهر على الانتفاضة الشعبية في إيران يستمر الدعم العالمي للمتظاهرين، وقد شددت سلطات الدول والناشطون في مختلف أنحاء العالم على محاسبة نظام طهران وحماية أرواح المحتجين.

وقالت الحكومة الكندية ردا على سؤال من "إيران إنترناشيونال": "إن الحكومة الكندية قلقة للغاية بشأن الأشخاص الذين تأثروا بالوضع في إيران. نراقب الوضع بنشاط ونتواصل مع شركائنا الدوليين لمعرفة أفضل السبل التي يمكننا بها مساعدة المتضررين".

وعشية الذكرى الثالثة لإسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني، أكدت الحكومة الكندية التزام أوتاوا بدعم عائلات ضحايا الرحلة الأوكرانية وأشارت إلى أن مجلس الهجرة واللاجئين الكندي قد خلق مسارًا للإقامة الدائمة لعائلات الضحايا.

كما أشار وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إلى فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني و 47 مسؤولاً في نظام الجمهورية الإسلامية منذ مقتل مهسا، قائلاً: "إلى أن تتم محاسبة النظام الإيراني، لن نوقف الإجراءات ضد هذ النظام".

وأشار نوربرت روتجن، عضو البرلمان الألماني، إلى التقارير المتعلقة بإغلاق الإنترنت في إيران وقال: "هذا يظهر بوضوح أن النظام يتعرض لضغوط ويقاتل من أجل بقائه. والسبب هو شعب إيران الشجاع. يجب على ألمانيا والاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراء".

في غضون ذلك، تتواصل تجمعات الإيرانيين والناشطين من مختلف أنحاء العالم دعما لانتفاضة الشعب الإيراني. وبحسب مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، نظمت مجموعة من الإيرانيين المقيمين في النرويج مسيرة احتجاجية أمام مباني المنظمات الحكومية في البلاد، بما في ذلك البرلمان، ووزارة الخارجية، في أوسلو أمس الجمعة 30 ديسمبر(كانون الأول). وكان من بين مطالبهم إغلاق سفارة النظام الإيراني.

من ناحية أخرى، مع استمرار حملة قبول الرعاية السياسية للمتظاهرين المسجونين من قبل شخصيات سياسية دولية، أرسلت فاديمه تونسر، عضوة برلمان ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية، بريدًا إلكترونيًا إلى مكتب "إيران إنترناشيونال" في برلين وقبلت الرعاية السياسية للطبيب المسجون ياسر رحماني راد، وهمايون افتخاريان، فني غرفة العمليات، وبهنام أوحدي، طبيب نفساني سجين.

كما أعربت هذه السياسية الألمانية عن قلقها بشأن حالة هؤلاء الأطباء وغيرهم من السجناء.