"إيران إنترناشيونال":أفغانيات يروين قصص تعذيب واعتداء جنسي في إيران لانتزاع اعترافات قسرية

قال عدد من الأفغانيات اللواتي تم اعتقالهن وترحيلهن من إيران بعد مشاركتهن في مسيرة سلمية تندد بالإبادة الجماعية للهزارة بأفغانستان، لـ "إيران إنترناشيونال"، إن المحققين قاموا بتعذيبهن وتحرشوا بهن جنسيا من أجل انتزاع اعترافات قسرية.

فبعد مقتل 53 تلميذة من الهزارة في هجوم انتحاري استهدف مركزا تعليميا غربي كابول في الثلاثین من سبتمبر، دعا مجلس الهزارة العالمي إلى تجمعات في بلدان العالم بمناسبة مرور أربعين يوما على مقتل التلميذات. وفي إيران تعرض هذا التجمع إلى هجوم القوات الأمنية الإيرانية وتم اعتقال المواطنين الأفغان الحاضرين في التجمع. وعلى إثر ذلك تم ترحيل خمس نساء وخمسة رجال مع أربعة أطفال من إيران.

وإثر مغادرة إيران، وصفت هؤلاء المواطنات الأفغانيات في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" التعذيب والإهانات التي تعرضن لها من قبل رجال الأمن لإجبارهن على الاعتراف القسري.

وقالت إحدى الأفغانيات لـ "إيران إنترناشيونال"، إنها كانت حاملاً أثناء اعتقالها، لكن طفلها أجهض بسبب الخوف والتعذيب. وذكرت أن أحد المحققين كان يلمسها من الخلف ويجبرها على التوقيع على بعض الأوراق البيضاء.

كما قال مواطن أفغاني آخر إن المحققين حاولوا إجباره على الاعتراف بصلاته مع قادة الاحتجاجات في إيران، مستخدمين الشتائم والإهانات.

وأضاف أنه على الرغم من أن هذا التجمع كان لإدانة الإبادة الجماعية للهزارة في أفغانستان، إلا أن المحققين أخبروه بوقاحة أن الشعب الأفغاني في إيران ليس له الحق في أي تجمع أو احتجاج.

وقالت امرأة أفغانية أخرى، كانت من بين المعتقلين، لـ "إيران إنترناشيونال" إن المحققين تحرشوا بها وأهانوها جنسيا لدرجة أنها كانت على استعداد للتوقيع على "أي شيء" للخروج من غرفة الاستجواب.

تأتي هذه التصريحات في حين تؤكد بعض التقارير قضايا تعذيب وتحرش جنسي ضد النساء المحتجات المعتقلات في إيران.

ووفقًا للتقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن أعمال العنف الجنسي ضد المواطنات الموقوفات في إيران لا تقتصر على مدينة واحدة أو مركز احتجاز وسجن معين، وقد تعرضت المتظاهرات للتحرش الجنسي من قبل عناصر أمن النظام على الأقل في مدن طهران، وكرج، ومشهد، وآمل، وأصفهان وسنندج.