دبلوماسي إيراني سابق: الأميركيون يضغطون للحصول على امتيازات أكثر في المفاوضات النووية

بينما تعلن واشنطن أن أولويتها تجاه الاتفاق النووي قد تغيرت. صرح سفير إيران السابق في بريطانيا بأن حكومة بلاده تقول إن أميركا ترسل رسائل جيدة وتريد العودة إلى الاتفاق النووي، مضيفا: "هذا يعني أن الأميركيين هم من يضغطون من أجل الحصول على أكبر قدر من الامتيازات".

وقال جلال ساداتيان لوسائل إعلام إيرانية، اليوم الخميس 29 ديسمبر (كانون الأول): "لطالما كنا راضين عن الاتفاق النووي لعام 2015 ونحن نبحث عن نفس الاتفاق، لكن لا يمكننا الوصول إليه".

يشار إلى أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي توقفت منذ بضعة أشهر وأعلنت حكومة الولايات المتحدة أنه بسبب قمع الانتفاضة الشعبية ضد نظام الجمهورية الإسلامية، لم تعد هذه المفاوضات أولوية بالنسبة للبيت الأبيض.

كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستوفر بيرغر، مؤخرًا: "تركيز برلين الأساسي الآن هو دعم الشعب الإيراني، وليس التسرع في استئناف مفاوضات الاتفاق النووي".

ووصف هذا الدبلوماسي الإيراني السابق تقييم السياسة الخارجية لحكومة إبراهيم رئيسي بـ"2 من 10 درجات" وقال إنه منح هذه الدرجة لتعاطفه مع وزير الخارجية أمير عبد اللهيان.

كما قال عن سياسة إيران في التقرب إلى الشرق: "نحن نسمي العلاقات مع روسيا والصين بالاستراتيجية، لكنهم يقولون إن لدينا علاقات جيدة مع إيران. تختلف هذه العلاقات الطيبة والرائعة عن العلاقات الاستراتيجية التي نتطلع إليها".

وأضاف ساداتيان: "ما زلنا لا نرى الآثار والنتائج التي توقعناها من العضوية والتعاون في اتفاقية شنغهاي. خلال زيارة شي جين بينغ إلى المملكة العربية السعودية، رأينا نتائج هذه العلاقات".

وتابع السفير الإيراني السابق في بريطانيا: "إذا تم تحقيق التوازن في العلاقات مع أوروبا وأميركا والصين وروسيا، وكذلك مع قوى عظمى أخرى مثل الهند والبرازيل، فسنكون في وضع لا يمكنهم فيه إلحاق الضرر بنا بسهولة".

كما شكك في سياسة إيران تجاه طالبان وقال: "يقال الآن إن هناك أكثر من ستة ملايين لاجئ أفغاني في إيران.

لقد تدفق كل هؤلاء نحو إيران في حين أن طالبان لا تعطينا حصة مياه هيرماند. ما هو هذا التفاعل الذي أجريناه مع أفغانستان؟ هذه الحكومة ما زالت غير معترف بها وتعاملنا بهذه الطريقة".

يذكر أن السلطات الإيرانية وعدت، مرات عديدة، بأنها ستأخذ حقوق إيران المائية في نهر هيرماند من أفغانستان، لكن هذا الوعد لم يتم الوفاء به بعد.