شعارات "الموت لخامنئي" في أربعينية إحدى ضحايا احتجاجات إيران.. والأمن يقتحم مراسم التأبين

شارك العديد من المواطنين في مدينة تبريز، شمال غربي إيران، اليوم الثلاثاء 27 ديسمبر (كانون الأول)، في مراسم أربعينية الفتاة آيلار حقي، إحدى ضحايا الانتفاضة الشعبية التي تشهدها مختلف المدن الإيرانية.

وحوّل أهالي تبريز مراسيم أربعينية الفتاة التي قتلتها قوات القمع الإيرانية، إلى ساحة احتجاج ورفعوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني، على رأسها "الموت لخامنئي"، فيما اقتحمت القوات الأمنية مراسم التأبين لتفريق المشاركين.

وقال والد آيلار في هذه المراسم إنه لن يغفر لمراسل التلفزيون الإيراني الذي انتهك شرف ابنته وكرامتها.

وأضاف: "آيلار حاضرة في قلوبنا، هي وكرامتها أحياء في قلوبنا، ربما أغفر عن مقتلها مستقبلا، لكنني لن أغفر لمراسل التلفزيون الإيراني الذي داس على شرفها وكرامتها".

وتابع: "مراسل التلفزيون الإيراني لعب خلال دقيقتين دور المحقق والقاضي، لقد داس على سمعة أسرة وأقارب آيلار، لا سامحه الله، بحق هذا اليوم".

ورفع المشاركون في المراسيم، عقب كلمة والد آيلار شعارات منها: "تلفزيون النظام عار لنا".

وأشار والد الفتاة المقتولة إلى أن الأسرة لم تتمكن حتى الآن من استعادة مقتنيات ابنته الشخصية من النظام الإيراني، وقال: "والدتها تتحسر لاستعادة ملابس وحذاء وهاتف ابنتها".

وتابع: "يقولون لي عليك أن تأخذ حقها.. كيف ذلك وهذا البلد لا توجد فيه حقوق.. تركت الأمر لله".

وهتف المشاركون في المراسم عقب كلمات والد الفتاة بشعار: "الظلم لن يدوم على الأرض" و"الموت للديكتاتور".

وتلقت "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو يظهر محاولة القوات الأمنية تفريق الحاضرين بعد اقتحام مراسم التأبين.

ورفع المشاركون في المراسم أيضا شعارات: "هذا العام عام الدم وخامنئي سيسقط"، و"المرأة والحياة والحرية".

وأظهر مقطع فيديو استغاثة وصراخ والدة الفتاة آيلار حقي عند قبر ابنتها ومطالبتها بالثأر من المجرمين.

وردد المحتجون شعارات: "كلنا آيلار.. ومستعدون للحرب"، و"خامنئي قاتل وحكمه باطل".

يذكر أن آيلار حقي تم قتلها على يد القوات القمعية خلال احتجاجات المواطنين يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في تبريز.

وآيلار حقي (23 عامًا)، طالبة في كلية الطب بجامعة "تبريز الحرة"، وقُتلت خلال احتجاجات 16 نوفمبر، لكن الشرطة الإيرانية زعمت أن هذه الطالبة توفيت في حادث سقوط "داخل حفرة بجوار برج شهران في تبريز".

لكن مجلس نقابة الطلاب الجامعيين وعددا من وسائل الإعلام المحلية أكدا في وقت سابق أن آيلار حقي، لجأت إلى مبنى أثناء احتجاجات يوم الأربعاء 16 نوفمبر، وأن قوات الأمن ألقتها إلى الأرض وتوفيت على الفور بعد أن اخترق حديد التسليح جسدها.

وأمس الاثنين أيضا، شارك العديد من المواطنين الإيرانيين، في مراسم أربعينية الطفل كيان برفلك (10 سنوات) الذي قتل برصاص الأمن الإيراني في مدينة "إيذه"، جنوب غربي إيران، وردد المشاركون هتاف "الموت لخامنئي" في هذه المراسم.

وبحسب الصور والتقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، رفع المشاركون في مراسم الأربعينية اليوم أيضا شعارات: "من إيذه إلى كردستان.. روحي فداء لإيران"، و"سواء بالحجاب أو بدونه.. نسير نحور الثورة"، و"أنت العشبة الضارة وأنا المرأة الحرة".