بعد طلب كييف تدمير مصانع الطائرات المسيرة الإيرانية: طهران تهدد أوكرانيا

عقب طلب مسؤول أوكراني تدمير مصانع تصنيع الطائرات المسيرة في إيران، هدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بأن هذا الطلب له "عواقب سياسية وقانونية".

وقال كنعاني، اليوم الاثنين، 26 ديسمبر (كانون الأول): "نحن نعتبر أن لغة التهديد من قبل السلطات الأوكرانية غير مسؤولة، ونحمّل أوكرانيا العواقب السياسية والقانونية لمثل هذه التصريحات التهديدية".

هذا ولم يحدد المسؤول الإيراني بالضبط ما كان يقصده بـ"التبعات السياسية والقانونية".

في غضون ذلك، تحقق الأمم المتحدة في مصدر الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها في أوكرانيا.

يذكر أنه في وقت سابق، طالب مستشار رئيس أوكرانيا، ميخائيل بودلياك، بتدمير مصانع الطائرات المسيرة والصواريخ في إيران واعتقال موردي المعدات.

وقبل أيام قليلة، وردا على تصريحات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في الكونغرس الأميركي، الذي وصف إرسال طائرات مسيرة من إيران إلى روسيا بـ"مساعدة إرهابي لإرهابي آخر"، قال كنعاني: "يجب أن يعلم زيلينسكي أن صبر إيران الاستراتيجي لن يكون بلا حدود في مواجهة الاتهامات التي لا أساس لها".

وقد اتهمت كييف والدول الغربية مرارًا النظام الإيراني بتزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

وفي الآونة الأخيرة، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، في إشارة إلى خطة روسيا لتوفير معدات عسكرية متطورة للنظام الإيراني مقابل مئات الطائرات المسيرة: "أصبحت إيران واحدة من أكبر الداعمين العسكريين لروسيا".

تصريحات مكررة حول الاتفاق النووي والمحادثات مع الرياض

إلى ذلك، جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمره الصحافي الأسبوعي مواقف إيران بشأن الاتفاق النووي والحوار مع المملكة العربية السعودية.

وقال: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تربط سياستها الخارجية بالاتفاق النووي واستئناف الاتفاق. والاتفاق النووي من بين قضايا سياسة إيران الخارجية ونحن نحاول ونخطط لتحقيقها.

يشار إلى أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي توقفت منذ عدة أشهر، وأعلنت الولايات المتحدة أنه بسبب الاحتجاجات والقمع العنيف الذي واجهته من قبل النظام الإيراني، فإن هذه المفاوضات ليست من أولويات البيت الأبيض.

وقال كنعاني أيضا عن إمكانية عقد جولة أخرى من المفاوضات بين طهران والرياض بوساطة بغداد: "بالنظر إلى الأجواء القائمة، هناك إمكانية لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين البلدين في بغداد".

وأضاف: "جرى حوار جيد وإيجابي مع التعبير عن حسن النية لمواصلة الحوار بين وزيري خارجية البلدين على هامش قمة بغداد -2".