إضراب للباعة وتجمعات شمال غربي إيران تزامنا مع أربعينية ضحايا المدينة

تزامنا مع أربعينية ضحايا مدينة بوكان، شمال غربي إيران، الذين سقطوا في الانتفاضة الشعبية ضد النظام، دخل أصحاب المحال التجارية بهذه المدينة في إضراب واسع، ورفضوا فتح محالهم. كما نزل الأهالي إلى الشوارع رغم الأجواء الأمنية المشددة، ورددوا هتاف "الموت للديكتاتور".

وبحسب تقارير ومقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد هاجمت قوات الأمن الإيرانية، اليوم الأحد، مراسم أربعينية ضحايا الانتفاضة الشعبية في بوكان وأطلقوا الغاز المسيل للدموع على المواطنين.

وقبل هذه الاشتباكات، حضرت أسر عدد من ضحايا الاحتجاجات على قبور ذويهم وسط أجواء أمنية مشددة.

كما أفادت التقارير بأن أصحاب المتاجر في بوكان، أغلقوا متاجرهم ودخلوا في إضراب، تزامنا مع الذكرى الأربعين لقتلى الاحتجاجات في هذه المدينة.

وتأتي هذه الإضرابات والاحتجاجات، اليوم الأحد، بمدينة بوكان، بعدما شارك أهالي المدينة الأسبوع الماضي في مراسم تشييع محمد حاجي رسول بور، الذي قتل تحت التعذيب، ورفعوا شعار: "الشهيد لا يموت".

وأعلنت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان أن هذا المحتج المعتقل من أهالي بوكان دخل في غيبوبة، بعد تعرضه للتعذيب في سجن بوكان المركزي، وتوفي في المستشفى متأثرا بجراحه.

وكانت المناطق الكردية منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد النظام، أحد المحاور الرئيسية لهذه الانتفاضة المستمرة حتى الآن.

كما سجلت محافظتا كردستان وأذربيجان الغربية أكثر عدد من الضحايا في الاحتجاجات، بعد محافظة سيستان-بلوشستان، جنوب شرقي البلاد.