خاص لـ"إيران إنترناشيونال": نظام طهران يطلب معدات ومستشارين من روسيا لقمع المحتجين
حصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات تفيد بأن النظام الإيراني قدم في الأيام الأخيرة طلبا رسميا إلى روسيا للحصول على معدات وسيارات أمنية خاصة لمواجهة الاحتجاجات. كما طلب إرسال مستشارين وخبراء روس لمساعدة النظام الإيراني على قمع الانتفاضة الشعبية.
وأفاد التقرير نفسه بأن هذا الطلب يأتي بعد تقارير تشير إلى أن النظام الإيراني يتوقع استمرار المظاهرات الاحتجاجية الواسعة المطالبة بإسقاط النظام لفترة زمنية طويلة.
وكان المسؤولون الأميركيون قد أشاروا في الأسابيع الأخيرة إلى احتمال التعاون بين روسيا وإيران في قمع الانتفاضة الشعبية ضد نظام خامنئي.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، قد تطرقت يوم 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى مساعدة روسيا للنظام الإيراني في مجال قمع الاحتجاجات، وقالت: "من المحتمل أن تقدم موسكو استشارات لطهران بشأن قمع الاحتجاجات لأن روسيا لديها خبرة كبيرة في قمع مظاهرات الشوارع".
كما أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عن قلقه من زيارة سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، لإيران، واحتمال مساعدة روسيا لطهران في قمع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد نظام خامنئي.
ويمكن ملاحظة الاعتماد الإيراني على الاستشارات الروسية بوضوح في تسريب وكالة "فارس" لقائد الحرس الثوري، حسين سلامي.
وقد جاء في هذا التسريب أن جهاز المخابرات الروسي نقل نتائج التنصت على أجهزة المخابرات الغربية، إلى المسؤولين الإيرانيين والتي تظهر أن الشعب الإيراني في حالة ثورة.
الحرس الثوري يلجأ لعناصره المتقاعدين لقمع الاحتجاجات
وقال قائد رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني لـ"إيران إنترناشيونال" إن قادة الحرس الثوري استدعوا ألف عنصر من عناصره المتقاعدين لمواجهة الاحتجاجات، بسبب نقص القوات الأمنية، لكن لم يلب هذه الدعوة سوى 300 عنصر فقط، فيما رفض الباقون.
وتتوافق هذه المعلومات مع التسجيل الصوتي المسرب عقب اختراق وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري لاجتماع عدد من مسؤولي الإعلام الرسمي مع نائب قائد منظمة الباسيج، قاسم قريشي، والذين أعربوا عن قلقهم من إرهاق قوات القمع.
وأورد أحد الحاضرين في الاجتماع، أن خامنئي قال خلال لقائه مع قائد الشرطة الإيرانية، حسين أشتري: "حذار أن تفقدوا الثقة في أنفسكم".
وطالب مسؤولو وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني في الاجتماع بزيادة رواتب القوات الخاصة للشرطة، وقالوا: "لا تأتينا أنباء جيدة عن أوضاع قوات الشرطة. إنهم متعبون ومستاءون. لاسيما بعد أحداث سيستان-بلوشستان".