انتفاضة إيران: الطلاب مستمرون في احتجاجاتهم وتوسع إضراب التجار وعمال النفط
دخل الكثير من أصحاب المحلات التجارية في مدينة مهاباد، شمال غربي إيران، في إضراب اليوم الخميس 10 نوفمبر (تشرين الثاني) وقاموا بإغلاق محلاتهم دعمًا لانتفاضة الإيرانيين ضد نظام الجمهورية الإسلامية.
كما استمرت احتجاجات التلاميذ في طهران، ودخل إضراب عمال النفط والغاز يومه الرابع.
وقامت مجموعة من التلاميذ في طهران، بعد خروجهم من مدارسهم، بمسيرة في شارع سهروردي، ورددوا شعار "الموت للديكتاتور".
وأفادت الأنباء أن أصحاب المحلات التجارية بمدينة مهاباد أضربوا وأغلقوا متاجرهم احتجاجًا على مقتل فائق مام قدري، وقمع المتظاهرين من قبل قوات الأمن التابعة للنظام الإيراني.
وكان المتظاهرون قد نزلوا مساء أمس (الأربعاء 9 نوفمبر) إلى شوارع مهاباد لدفن جثة مام قادري، ورددوا هتافات ضد المرشد علي خامنئي.
وأصيب المواطن فائق مام قادري، من مدينة مهاباد، بثماني رصاصات من الحرس الثوري في 15 أكتوبر (تشرين الأول)، وتوفي في مستشفى بأروميه، يوم الأربعاء 9 نوفمبر، بعد أن أمضى 25 يومًا في غيبوبة.
ووصلت جثته إلى مهاباد من أورميه، مساء الأربعاء، وتوجه حشد كبير من أهالي مهاباد لاستقبال جثمانه في الشوارع ونظموا مظاهرة احتجاجية.
وبالإضافة إلى إغلاق المحلات التجارية في مهاباد، استمر إضراب عمال النفط والموظفين الرسميين في 37 منصة من حقل غاز "بارس" الجنوبي، لليوم الرابع، احتجاجًا على عدم تنفيذ المادة 10 وتحسين الظروف المعيشية.
ووفقًا للمادة 10 من قانون واجبات وصلاحيات وزارة النفط الذي تمت الموافقة عليه في عام 2012، يجب تعديل عملية دفع الرواتب والمزايا لموظفي مناطق العمليات.
كما أضرب العمال في "أغاجري" للنفط والغاز، و"زاغروس"، و"مصفاة 5 بارس" الجنوبي، و"أروندان ودالان".
من ناحية أخرى، أقيمت مراسم اليوم السابع لمهدي حضرتي، الخميس، في أجواء أمنية مشددة في مدينة مياندواب بأذربيجان الغربية.
كان مهدي حضرتي، مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا، قُتل برصاصة من قوات الأمن في أربعينية حديث نجفي في كرج، وتم نقل جثته بشاحنة صغيرة محاطة بركاب الدراجات النارية.
كما نزل أهالي مدن مختلفة إلى الشوارع، مساء الأربعاء، بالتزامن مع اليوم الأربعين لمقتل أهالي زاهدان في يوم الجمعة الدامية لهذه المدينة في 30 سبتمبر (أيلول).
ووصلت مقاطع فيديو من منطقة سعادت آباد بطهران إلى "إيران إنترناشيونال"، تظهر أشخاصًا يكتبون شعارات مثل "الموت للديكتاتور" على الجدران، استذكارًا لمقتل خدا نور لجه إي.
ويظهر مقطع فيديو آخر بعض نساء مدينة "يزد" وهن يوزعن خطابات احتجاج في بيوت هذه المدينة، مساء الأربعاء.
ومساء أمس، خرجت مسيرات احتجاجية في طهران، وأصفهان، وقهدريجان، وسقز، ومهاباد، وبوكان، وشيراز، ورشت، وشهركرد، وأراك، وكرمانشاه، وكرج، ومدن أخرى، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام الإيراني وعلي خامنئي.