لجنة حماية الصحفيين: على بريطانيا ضمان سلامة موظفي "إيران إنترناشيونال"

أدانت المنظمات الدولية الداعمة للصحفيين العمليات المكشوفة لأجهزة المخابرات التابعة لإيران ضد "إيران إنترناشيونال" في الأراضي البريطانية. وطالبت لجنة حماية الصحفيين السلطات البريطانية بضمان سلامة موظفي القناة.

وقال منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلجنة حماية الصحفيين، شريف منصور، إن "السلطات الإيرانية حاولت مرة أخرى إسكات الصحفيين في جميع أنحاء العالم".

وأضاف: "على السلطات البريطانية ضمان سلامة موظفي قناة "إيران إنترناشيونال" وإرسال رسالة مفادها أنها لن تتسامح مع التهديدات الموجهة للصحفيين الموجودين على أراضيها".

وأشار منصور إلى أنه "ما لم تحاسب الحكومات الأجنبية إيران، فإن هذه العملية ستزداد سوءًا وسيواجه الصحفيون تهديدًا غير مقبول لأمنهم".

في غضون ذلك، وصفت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا العظمى وأيرلندا، ميشيل ستانيستريت، تهديدات الحرس الثوري الإيراني بقتل صحفيي "إيران إنترناشیونال"، بأنها "صادمة وقاسية".

وأضافت ستانيستريت: "الضغط على الصحفيين وعائلاتهم بغيض ومن الواضح أنه يأتي لبث الخوف والرعب وله تأثير رهيب على حرية الإعلام".

وقالت ردًا على هذه التهديدات الموجهة لصحفيي "إيران إنترناشیونال": "ليس من المستغرب أنه مع انتشار الاحتجاجات ضد النظام في إيران، يكثف النظام إرهابه وترهیبه لوقف الإبلاغ عما يحدث في إيران".

وأكدت علی دعم أعضاء هذا الاتحاد لموظفي "إيران إنترناشیونال"، وقالت إنها مع الاتحاد الدولي للصحفيين ومن خلال الأمم المتحدة، ستواصل الضغط الدولي لإجبار النظام الإيراني على وقف التهديدات.

وعقب تهديد اثنين من الصحافيين في قناة "إيران إنترناشيونال" من قبل الحرس الثوري الإيراني، أدان مساعد وزير الخارجية البريطاني للشؤون البرلمانية، ديويد روتلي، تهديد الصحافيين الإيرانيين في بلاده من قبل الحرس الثوري الإيراني.

وأكد أن بريطانيا تحتفظ بمجموعة من العقوبات ضد النظام الإيراني، وأن هذه العقوبات تقيد أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار.

في غضون ذلك، وبعد الكشف عن عمليات وكالات استخبارات النظام الإيراني ضد "إيران إنترناشیونال" في الأراضي البريطانية، هدد وزير المخابرات الإيراني إسماعيل خطيب بريطانيا بأنها "ستدفع ثمن أفعالها لجعل إيران بلدا غير آمن".

وفي أول رد فعل إيراني قال وزير المخابرات الإيراني، إسماعيل خطيب: "من الآن فصاعدًا، سيعتبر أي نوع من الارتباط بهذه المؤسسة الإرهابية دخولًا إلى المجال الإرهابي وتهديدًا للأمن القومي".

وأشار وزير المخابرات الإيراني إلى أن قناة "إيران إنترناشیونال" تعتبر "منظمة إرهابية" من قبل جهاز الأمن الإيراني، وقال: "سيكون عملاء تلك الشبكة مطلوبين من قبل وزارة المخابرات، ‏بعد اليوم، فإن أي علاقة مع هذه المنظمة الإرهابية (قناة إيران إنترناشيونال) ستعتبر دخولًا في المجال الإرهابي وتهديدًا للأمن القومي الإيراني".

وانعكس خبر التهديد الذي يتعرض له صحفيو "إيران إنترناشیونال" على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية، بما في ذلك "بي بي سي ورد" و"سي إن إن" و"ديلي تلغراف" ووسائل الإعلام الناطقة بالفارسية.

وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية قد أعلنت عن کشف "فريق قتل إيراني" بهذا الشأن وكتبت في تقريرها أن هذا الفريق هدد حياة صحفيين اثنين يعملان في قناة إيران انترناشيونال في لندن".

وكتبت الصحيفة أنه بعد مشاهدة "فريق مراقبة إيراني" خارج منزل ومكتب هذين الصحافيين الأسبوع الماضي، ارتفع مستوى التهديد وأصبح هذان الصحفيان الآن يتمتعان بحماية على مدار 24 ساعة.

يأتي هذا التقرير بعدما أصدرت قناة "إيران إنترناشيونال" بيانا، یوم الإثنين 7 نوفمبر، حذرت فيه من تهديدات مصدرها النظام الإيراني تلقاها العاملون في القناة داخل بريطانيا.