مساعد وزير الخارجية البريطاني يدين تهديد الحرس الثوري لصحافيين إيرانيين في بلاده

عقب تهديد اثنين من الصحافيين في قناة "إيران إنترناشيونال" من قبل الحرس الثوري الإيراني، أدان مساعد وزير الخارجية البريطاني للشؤون البرلمانية، ديويد روتلى، تهديد الصحافيين الإيرانيين في بلاده من قبل الحرس الثوري.

وردًا على سؤال العضو المحافظ في البرلمان البريطاني، بوب بلاكمان، خلال جلسة البرلمان البريطاني اليوم، الثلاثاء 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، حول تهديد الصحافيين الإيرانيين– البريطانيين، قال ديويد روتلى إن حكومة لندن كانت صريحة في موقفها بشأن أنشطة الحرس الثوري الإيراني المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.

وأكد أن بريطانيا تحتفظ بمجموعة من العقوبات ضد النظام الإيراني، وأن هذه العقوبات تقيد أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار.

وقال هذا المسؤول بوزارة الخارجية البريطانية إن بلاده تراقب باستمرار المنظمات الخاضعة للعقوبات.

وفيما يتعلق بقمع الاحتجاجات الشعبية في إيران، أشار روتلى إلى العقوبات البريطانية الأخيرة ضد شرطة "الإرشاد" وقادة الشرطة الإيرانية، وقال إنه لا يتكهن بالعقوبات المستقبلية ضد إيران.

اهتمام إعلامي واسع بتهديد الصحافيين في "إيران إنترناشيونال"

وانعكس تعرض اثنين من صحافيّ "إيران إنترناشيونال" لتهديدات الحرس الثوري الإيراني، بشكل واسع على وسائل الإعلام العالمية بما فيها "بي بي سي" العالمية ووسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية. كما أعلنت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن كشف "فريق قتل إيراني" في هذا الصدد.

وأفادت "التلغراف" في تقريرها أن هذا الفريق هدد حياة اثنين من الصحافيين اللذين يعملان في قناة "إيران إنترناشيونال".

وكتبت الصحيفة أنه بعد مشاهدة "فريق مراقبة إيراني" خارج منزل ومكتب هذين الصحافيين الأسبوع الماضي، ارتفع مستوى التهديد وأصبح هذان الصحفيان الآن يتمتعان بحماية على مدار 24 ساعة.

ويأتي هذا التقرير بعدما أصدرت قناة "إيران إنترناشيونال" بيانا، أمس الاثنين 7 نوفمبر، حذرت فيه من تهديدات مصدرها النظام الإيراني تلقاها العاملون في القناة داخل بريطانيا.

وانعكست هذه الأنباء وبيان القناة في العديد من القنوات، بما فيها "بي بي سي" العالمية و"سي إن إن" وغيرها من وسائل الإعلام الأخرى، كما تناولتها وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية، بما في ذلك "راديو فردا"، و"صوت أميركا"، و"دويتشه فيله".

وجاء في بيان "إيران إنترناشيونال" أن اثنين من صحافيي القناة الإيرانيين- البريطانيين أبلغا بتزايد التهديدات ضدهما في الأيام الأخيرة. وأن "شرطة العاصمة البريطانية لندن أخطرت كلا الصحافيين الاثنين رسميا بأن التهديدات تشكل خطرًا وشيكًا وكبيرًا على حياتيهما وحياة عائلتيهما.

وأكد البيان: "يتعرض صحافيونا للمضايقة على مدار 24 ساعة في اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن هذه التهديدات ضد حياة الصحافيين الإيرانيين البريطانيين العاملين في المملكة المتحدة تظهر تصعيدًا كبيرًا وخطيرًا لحملة النظام الإيراني لتخويف الصحافيين الإيرانيين العاملين في الخارج".

وتابع بيان "إيران إنترناشيونال": "يأتي هذا التهديد بالقتل للمواطنين البريطانيين الصحافيين على الأراضي البريطانية بعد أسابيع من تحذير الحرس الثوري الإيراني والحكومة الإيرانية بشأن أنشطة وسائل إعلام ناطقة باللغة الفارسية حرة وغير خاضعة للرقابة تعمل في لندن".

وفي الختام، أعربت إدارة القناة عن شكرها لشرطة العاصمة على جهودها الحثيثة في الحفاظ على سلامة الصحافيين.

ورفضت شرطة العاصمة التعليق على عملياتها في مكافحة الإرهاب بهذا الصدد. فيما كتبت "التلغراف" أن تحقيقات الشرطة البريطانية قد تكثفت منذ الأسبوع الماضي.
يذكر أن "إيران إنترناشيونال" قناة إخبارية مستقلة باللغة الفارسية ومقرها بريطانيا، بدأت عملها قبل 5 سنوات.

تهديدات مستمرة للصحافيين الإيرانيين

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الصحافيون في القنوات الناطقة باللغة الفارسية في لندن، لتهديدات النظام الإيراني.

فقبل ثلاث سنوات، وفي أعقاب احتجاجات نوفمبر 2019، أدان اتحاد الصحافيين البريطانيين، في بيان التهديدات ضد موظفي "إيران إنترناشيونال" والقسم الفارسي في قناة "بي بي سي"، وطالب النظام الإيراني بوقف حملة المضايقات ضد الصحافيين الإيرانيين.

وجاء في البيان: "يلجأ المسؤولون الإيرانيون إلى الترهيب، ويستغلون أهالي الصحافيين لإيصال رسائل تهديدهم".

وفي الوقت نفسه، أعلن الاتحاد الدولي للصحافيين عن حالات مماثلة، وأعلن أن صحافيين إيرانيين يعيشون في ألمانيا وفرنسا وجمهورية التشيك تعرضوا لمضايقات وتهديدات مماثلة.