أهالي زاهدان يتظاهرون في جمعة أخرى.. ويهتفون بـ"الموت لخامنئي"

للأسبوع الرابع بعد مجزرة 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، خرج أهالي مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، بعد صلاة الجمعة إلى الشوارع، ورددوا هتافات ضد النظام والمرشد علي خامنئي.

وأفادت تقارير محلية وشهود عيان بأن القوات الأمنية الإيرانية فتحت النار بشكل مباشر على المواطنين، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وبحسب مقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد نظم المصلون في زاهدان مسيرة احتجاجية بعد الانتهاء من صلاة الجمعة، بسبب المجزرة التي ارتكبها النظام يوم 30 سبتمبر الماضي.

ورفع المئات من المحتجين في شوارع زاهدان شعارات مناهضة للنظام الإيراني منها: "سأقتل من قتل أخي"، و"لترحل الملالي"، و"الموت للباسيجي"، و"الموت لخامنئي".

وذكرت التقارير الواردة من مصادر محلية في زاهدان، أن القوات الأمنية أطلقت النار على المواطنين المحتجين اليوم الجمعة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم.

وبحسب مقاطع فيديو وشهود عيان، فقد تم نقل اثنين من القتلى والمصابين داخل مسجد في المدينة.

إلى ذلك، شهدت مدن أخرى في محافظة سيستان-بلوشستان، منها إيرانشهر، وسراوان، اليوم الجمعة، أيضا، مظاهرات ضد النظام الإيراني.

وفي خطبة صلاة الجمعة اليوم، دعا خطيب السنة في زاهدان، عبدالحميد إسماعيل زهي، دعا الشعب إلى السيطرة على عواطفه، وقال: "لا مانع لو أردتم رفع شعارات وتكبيرات في الشوارع القريبة من المصلى، ولكن بعدها يجب على الجميع الذهاب إلى منزله حتى لا يحدث مكروه"،

وعلى الرغم من هذه الوصايا، فقد فتحت القوات الأمنية الإيرانية النار على المتظاهرين بلا رحمة.

يذكر أنه في يوم الجمعة الموافق 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقيم تجمع في زاهدان بعد صلاة الجمعة، احتجاجا على اعتداء قائد شرطة تشابهار على فتاة من البلوش، وقد واجهته القوات الأمنية بقمع دموي. وأطلق النشطاء المدنيون ووسائل الإعلام على هذا اليوم اسم "جمعة زاهدان الدامية".

وأودت المجزرة الواسعة التي قامت بها القوات القمعية للنظام الإيراني، بحياة 93 شخصا، بعضهم أطفال، و4 مواطنين على الأقل تبلغ أعمارهم 18 عامًا.