أوكرانيا تعلن إسقاط 85% من الطائرات المسيرة الإيرانية.. وأوروبا تطالب بتحقيق أممي

أعلن المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية عن إسقاط 85 في المائة من الطائرات المسيرة الإيرانية التي تستخدمها روسيا في الحرب، وذلك تزامنا مع تردد أنباء عن مقتل 10 إيرانيين في الحرب الروسية الأوكرانية.

يأتي هذا بينما طالبت الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) بإجراء تحقيق أممي في استخدام روسيا لهذه الطائرات المسيرة.

وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إحنات، إن بلاده أسقطت 85 في المائة من طائرات "كاميكازي" الإيرانية الصنع التي تستخدمها روسيا، لكنها لا تمتلك أنظمة دفاع جوي فعالة ضد الصواريخ الباليستية.

وأكد إحنات أن أوكرانيا بحاجة إلى دعم حلفائها لمنع طهران من بيع صواريخ باليستية لموسكو.

وأضاف إحنات: "تعلمنا كيفية تحديد الطائرات الإيرانية المسيرة وإسقاطها بشكل أكثر فعالية".

وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة أن القوات العسكرية الإيرانية موجودة في شبه جزيرة القرم وتساعد القوات الروسية في استخدام هذه الطائرات المسيرة.

وفي غضون ذلك، قال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية إنه ربما تشارك القوات الإيرانية حتى في العمليات العسكرية.

كما أفادت وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم الجمعة، بأنها اطلعت على رسالة موقعة من قبل بريطانيا وفرنسا وألمانيا تم توزيعها على أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تطالب فيها هذه الدول الثلاث بإجراء تحقيق أممي في التقارير التي تفيد بأن روسيا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية للهجوم على أوكرانيا.

وفي الوقت نفسه، نقلت الإذاعة الوطنية الإسرائيلية عن مسؤول أوكراني رفيع المستوى قوله إن 10 إيرانيين قتلوا أيضًا خلال الهجمات الأوكرانية على مواقع روسية في الأسبوع الماضي.

وفرضت الحكومة البريطانية، أمس الخميس 20 أكتوبر (تشرين الأول)، عقوبات على إيران بسبب تزويد روسيا بالطائرات المسيرة، واستهدفت هذه العقوبات كلا من محمد حسين باقري، رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية، وحجة الله قريشي، المفاوض الرئيسي في الصفقة التي زودت روسيا بالطائرات الإيرانية، وسعيد أغاجاني، قائد قسم الطائرات المسيرة في الحرس الثوري.

وفي وقت سابق، وافق أعضاء الاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراءات ضد المسؤولين والمؤسسات المتورطة في بيع طائرات إيرانية مسيرة لروسيا لمهاجمة أوكرانيا، بما في ذلك تجميد أصول 3 مسؤولين إيرانيين ومؤسسة واحدة.

كما أعلن الاتحاد عن استعداده لتوسيع العقوبات ضد 4 مؤسسات كانت مدرجة سابقًا على قائمة العقوبات.

وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ: "كل المؤشرات تدل على أن إيران زودت روسيا بطائرات مسيرة. ونطالب كل الدول بما فيها ايران بعدم دعم حرب روسيا غير القانونية على أوكرانيا فهذه الحرب العدوانية انتهاك واضح للقانون الدولي واعتداء على دولة مستقلة في أوروبا".

كما قال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية إن البلاد ليس لديها حاليًا أنظمة دفاع جوي فعالة ضد الصواريخ الباليستية.
ووفقًا له، من المحتمل أن تزود إيران روسيا بالصواريخ الباليستية إذا لم يجد العالم طريقة لمنعها.

وتحدثت وسائل إعلام، في الأيام الماضية، عن مشروع النظام الإيراني لتزويد روسيا بالصواريخ الباليستية.

وفي غضون ذلك، أعلنت "واشنطن بوست" أن إيران تخطط لتزويد روسيا بصواريخ باليستية من نوع "فاتح 110"، و"ذو الفقار".

كما نقلت "رويترز" عن، اثنين من كبار المسؤولين، واثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين، أنه خلال زيارة نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر مع اثنين من قادة الحرس الثوري الإيراني ومسؤول في مجلس الأمن القومي الإيراني إلى موسكو يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، تم توقيع عقد لإرسال صواريخ أرض- أرض إلى روسيا.