أساتذة الجامعات في إيران ينضمون للاحتجاجات.. استقالة بعضهم ورفض المشاركة في التدريس
بعد احتجاجات وإضرابات طلاب الجامعات في جميع أنحاء إيران، انضم عدد من أساتذة الجامعات إلى الطلاب المحتجين برفضهم المشاركة في الفصول الدراسية، واستقال بعضهم.
وكان من أوائل الأساتذة ليلى كله داران، عضوة هيئة التدريس بكلية الدراما بجامعة شيراز للفنون، والتي استقالت من منصبها بنشرها خطابًا يدعم احتجاجات الشعب والطلاب.
وكتبت في رسالتها ردًا على مطالبة الطلاب المحتجين، الذين طلبوا، مرارًا وتكرارًا، في الأيام الأخيرة من أساتذة الجامعة الانضمام إليهم ، "أعضاء هيئة التدريس في كل جامعة، باستثناء عدد قليل منهم، جميعهم من الباسيج".
وكان طلاب الجامعات في طهران ومدن إيرانية أخرى رددوا، مرارًا وتكرارًا، في تجمعاتهم الاحتجاجية، شعار "الشوارع ملطخة بالدماء وأساتذتنا صامتون".
كما استقال عمار آشوري، الأستاذ بكلية الفنون والعمارة في جامعة "آزاد" بطهران، من منصبه دعمًا للاحتجاجات الشعبية.
وكتب أنه في الأيام الأخيرة تعرض لضغوط وتهديد من قبل أمن كلية الآداب بسبب المنشورات والحالات التي نشرها على "إنستغرام".
فيما استقال غلام رضا شهبازي، أستاذ الدراما في جامعات "هنر وسوره"، من منصبه في خطاب يدعم احتجاجات الشعب والطلاب.
وأعلن فرشاد عسكري كيا، أستاذ السينما والتصوير بجامعة "سوره"، من خلال نشر نص أنه لن يحضر الدروس.
وكتب عسكري كيا: "في الوقت الحالي، الوجود في فصل دراسي يشبه غمس الخبز في الدماء، وأنا لا أستطيع أكل هذا الخبز".
كما أعلن علي رضا بحريني وشهرام خزائي وآذين موحد، أساتذة بجامعة "شريف"، أنهم سيغلقون صفوفهم الدراسية دعماً للإضراب الطلابي على مستوى الدولة.
وأكد نشطاء نقابيون في جامعة طهران، يوم الاثنين، من خلال نشر بيان، أن بعض أساتذة الجامعة انضموا إلى الإضراب الطلابي.
وبالتزامن مع بداية الإضراب الطلابي، يوم الاثنين، نظمت تجمعات احتجاجية في بعض الجامعات، منها "تربية مدرس" في طهران، و"تشمران" في الأهواز، و"صنعتي" في أصفهان، وكلية طب الأسنان في تبريز.
وأعلن الطلاب المحتجون أنهم سيرفضون المشاركة في الفصول الدراسية حتى إنهاء المواجهات الأمنية مع الطلاب، والإفراج عن الطلاب المعتقلين، وإنهاء التعليم الافتراضي.
في غضون ذلك، يستمر اعتقال الطلاب المتظاهرين من قبل قوات الأمن، ويزداد عدد الطلاب الموقوفين كل يوم.
كذلك، مع تزايد الاحتجاجات في الجامعات، قررت سلطات الجامعات تغيير الفصول الدراسية من التعليم وجهاً لوجه إلى التعليم الافتراضي "أون لاين"، بحجة "النظر في أوضاع الطلاب غير المواطنين" حتى تكون الجامعات هادئة.