تفاصيل جديدة يرويها والد مهسا أميني ويصف تقرير وكالة الحرس الثوري عن ابنته بـ "الكاذب"

وصف أمجد أميني، والد مهسا أميني، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، تقرير وكالة أنباء "فارس" بأن مهسا أغمي عليها عدة مرات في مكان عملها، بأنه "كذبة" وقال: "إذا كانوا صادقين، فعليهم إحضار شاهد واحد فقط على هذا الادعاء".

وقال في هذه المقابلة: "لم يظهروا لنا أي أشعة مقطعية لمهسا، في الطب الشرعي، تم تغطية وجهها وجسدها لدرجة أنه لا يمكن رؤية أي شيء. شاهدنا فقط جزءا من ساقها، وأيضا ظهرت عليه كدمات واضحة، وعندما تابعت القضية، لم يعطوني أي إجابة".

وأضاف: اتصلت بي الفتيات اللواتي اعتقلن مع ابنتي وأكدن أن مهسا تعرضت للضرب في مكان الاعتقال.

وقال: "لقد عرضوا علينا فيلما مقطّعا وخضع للرقابة الكاملة ولم يتضح فيه ما حدث لمهسا أثناء احتجازها". 100 % تعرضت مهسا لسوء المعاملة في الحجز خصوصا وأنها لم تكن تعاني من مشاكل صحية".

وأشار والد مهسا أميني: "طلبت مراجعة الكاميرات داخل سيارة شرطة الإرشاد، لكنهم قالوا إن شحن الكاميرات نفد، ولم يظهروا لي أي شيء. كيف يمكن لشحن هذه الكاميرات أن ينفد؟ "حتى عندما تم نقل مهسا إلى المستشفى، لم يذهب أي ممثل للشرطة مع سيارة الإسعاف".

وقال أميني: دخلت في شجار مع الطبيب المسؤول في الطب الشرعي والتقطت صورة منه، لأنني طلبت منه أن يكتب الحقيقة فقط، وفقا لليمين الذي يؤديه كطبيب لكنه قال: اخرج أنت، وسأكتب ما أريد".

وأكد والد مهسا لـ "إيران إنترناشيونال": "يجب استجواب ومحاكمة هؤلاء أمام الشعب على ما ارتكبوه. فلو لم يكن شقيقها معها، فليس من الواضح كيف كنا سنعرف بمصير مهسا. أنا حزين للغاية وأريد أن يعاقب المسؤولون عن ذلك على أفعالهم".

وكان أحد أطباء مهسا أميني قد قال لـ "إيران إنترناشيونال": لقد تم تهديد أخصائيي الأشعة وطب وجراحة الأعصاب وطب الطوارئ بأنهم إذا قدموا أي رأي علمي حول التصوير المقطعي المحوسب لمهسا، فسيتم إلغاء رخصتهم الطبية.

ووفقًا للمعلومات الواردة من مصدر قضائي في طهران لـ"إيران إنترناشيونال"، تمت إزالة إحدى الكاميرات المطلة على مكان اعتقال مهسا أميني، والتي توثق ضربها بالقرب من المترو، بأمر من مدعي عام طهران، والكاميرا الآن في يد السلطات القضائية.

وبحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن أحد موظفي الأجهزة الحكومية الإيرانية، والذي شاهد بعينه حادث ضرب مهسا أميني عندما تم إحضارها إلى سيارة "شرطة الإرشاد"، تعرض لتهديدات من قبل السلطات الأمنية للتكتم على الحادث.

وقد تم القبض على مهسا أميني مع شقيقها بالقرب من مترو حقاني في طهران، أثناء وجودهما في حديقة طالقاني، ولا تظهر مقاطع الفيديو التي نشرتها الشرطة حتى الآن لحظة الاعتقال.

وتُظهر الصور الحصرية لـ "سي تي إسكن" مهسا أميني، والتي قدمتها مجموعة قراصنة إلى "إيران إنترناشونال"، كسرًا في الجمجمة بالجانب الأيمن من رأسها بسبب مضاعفات ناجمة عن ضربة مباشرة للرأس.