بعد مقتل الإيرانية مهسا أميني.. كروبي ينتقد خامنئي بشدة.. ومفكرون يطالبون بحل شرطة الإرشاد

تعليقا على مقتل مهساء أميني، أصدر مهدي كروبي، أحد قادة الحركة الخضراء، بيانا انتقد فيه بشدة المرشد الإيراني، علي خامنئي. وقال، في بيانه، إن المرشد عارض على مر السنين عدم مواجهة النساء والفتيات في الشوارع.

وشدد الرئيس السابق للبرلمان الإيراني، في بيانه، على أن "هذا البلد ليس ملكاً حصرياً لشخص واحد، ولا ينبغي التضحية بكل شيء بما في ذلك الشريعة والقانون والأخلاق من أجل هيمنة شخص واحد".

وجاء في هذا البيان أنه على الرغم من اتفاق معظم السلطات التنفيذية والقضائية معنا بشأن الآثار السلبية للسياسات القسرية، "لم يتم اتخاذ أي إجراء عملي في هذا المجال، بسبب آراء خامنئي".

كما كتب السيد كروبي: "في العقود القليلة الماضية، تحدث المشفقون على هذا البلد، مرارًا وتكرارًا، عن الآثار السلبية لمواجهة النساء والفتيات الصغيرات في الشوارع والسياسات الفاشلة للنظام في هذا المجال وطالبوا بتصحيح الممارسات الخاطئة في الماضي، لكن معارضة خامنئي الصريحة لم تمنع فقط إمكانية التغيير والإصلاح الجوهري في هذا المجال، بل وفرت منبرًا لتطرف التيارات المرتبطة بالنظام، من خلال إضعاف المؤسسات القانونية وإزالة القوى المؤهلة".

وكان مهدي كروبي قد أعلن في وقت سابق أيضاً معارضته للحجاب الإجباري، وقال إن جعل الحجاب إجبارياً بعد الثورة كان عملاً سياسياً خاطئاً.

وفي الوقت نفسه، نشر عدد من المفكرين في العلوم الدينية أيضًا بيانًا وألقوا باللوم على كبار المسؤولين في البلاد، بمن فيهم علي خامنئي، في وفاة مهسا أميني.

وجاء في هذا البيان الذي وقعه عدد من الشخصيات مثل حسن يوسفي أشكوري، وعلي رضا رجائي، ورضا علي جاني، وصديقة وسمقي: "لعقود من الزمان، كانت أحذية دوريات الإرشاد تثقل كاهل هذا الشعب المظلوم والنبيل. إن فرض الحجاب الإجباري هو رمز للشمولية الوحشية للنظام الذي يحكم باسم الدين، باستبداد تام".

ويضيف هذا البيان أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصبح أداة للتضييق على المواطنين عبر الآلة القمعية.

وأخيرًا، طالب الموقعون على البيان بحل دوريات الإرشاد، قائلين إن راحة وأمن وتطور إيران تتطلب أيضًا تفكيك النظام الديني الاستبدادي.