واشنطن تنوي فرض عقوبات على كيانات مرتبطة بإيران تسعى لاغتيال سلمان رشدي

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة تسعى لفرض عقوبات على الكيانات المرتبطة بإيران فيما يتعلق بمحاولة اغتيال سلمان رشدي، بما في ذلك أولئك الذين يحرضون علی اغتیال هذا الكاتب من خلال تقديم مكافآت.

وأعلنت الصحيفة في تقريرها أنها اتصلت بمؤسسة "15 خرداد"، التي تنشط تحت إشراف المرشد الإيرانية علي خامنئي، والتي حددت مكافأة لاغتيال هذا الكاتب البريطاني الأميركي من أصل هندي، لكنها لم تتلق ردًا.

وارتفعت قيمة الجائزة مليونين ونصف المليون دولار التي حددتها هذه المؤسسة لاغتيال سلمان رشدي عام 1997، وبلغت عام 2012، 3.3 مليون دولار، وفي عام 2016 أضافت إليها أربعون مؤسسة إعلامية تحت تأثير الحكومة 600 ألف دولار أخرى.

وبعد الهجوم الأخير على رشدي، تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن ستستخدم "كل أداة مناسبة" تحت تصرفها للرد.

وأصيب "رشدي" يوم الجمعة، 12 أغسطس، عندما کان يلقي خطابًا في مؤسسة بنيويورك، على يد مهاجم يدعی هادي مطر يبلغ من العمر 24 عامًا.

وتعافى مؤلف الرواية الشهيرة "آيات شيطانية" إلى حد كبير بعد أيام قليلة من الهجوم؛ ولم يعد بحاجة إلى جهاز التنفس الصناعي، وأصبح قادرًا على الكلام، واستعاد، وفقًا لابنه ظفر رشدي، حسه الفكاهي المعتاد.

ولا تزال قضية مهاجمه، الذي اعتقل بعد الهجوم مباشرة، مستمرة في محكمة مقاطعة تشاتاكوا في نيويورك، وقالت النائبة العامة في المقاطعة، جيسون شميدت، يوم الأربعاء إنها حصلت على أكثر من 30 ألف ملف ضد مطر كأدلة.

وتتضمن هذه الملفات 5000 مقطع فيديو وملفات صوتية ونصية أخرى يمكن أن تؤدي إلى تفاقم جريمة هذا المواطن المسلم الذي يعيش في نيوجيرسي والمولود في كاليفورنيا.

وطلبت شميدت من المحكمة تمديد 70 يومًا لتحليل هذا الكم الكبير من الأدلة، كما طلبت الحفاظ على سرية هويات الشهود الذين يمثلون أمام المحكمة.

وبعد حوالي عام من نشر رواية "آيات شيطانية"، أصدر روح الله الخميني فتوى في 14 فبراير 1989 بقتل رشدي.

وقد أصبح كتاب "آيات شيطانية" ثامن أفضل كتب القصص مبيعًا على موقع أمازون بعد المحاولة الأخيرة لاغتيال رشدي.