طهران: البيان الأوروبي "غير مدروس".. وأنصح ألبانيا بعدم التضحية بمصالحها من أجل أميركا
وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بيان الدول الأوروبية الثلاث، الذي حمل إيران مسؤولية فشل الاتفاق، بأنه "غير صحيح وغيرمدروس".
وقال ناصر كنعاني إن هذا البيان نتيجة حسابات غير صحيحة من قبل الجانب الأوروبي.
وفي مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين 12 سبتمبر (أيلول)، وضع كنعاني شروطا للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: "لإيران حقوق مثلما عليها واجبات، وهذان الاثنان يجدان معنى معًا".
وكانت بريطانيا وألمانيا وفرنسا قد وصفت في بيان يوم 10 سبتمبر الوضع الحالي لتوسيع البرنامج النووي الإيراني بأنه "يفتقر إلى مبرر مدني". وأعلنت الدول الثلاث أنه بسبب فشل طهران في إبرام اتفاق، فإنهم سيناقشون مع شركائهم أفضل طريقة للتعامل مع تصاعد التوترات والتهديدات النووية الإيرانية.
ووفقًا لما أعلنته الدول الأوروبية الثلاث، فعندما كان الاتفاق متاحاً، أثارت إيران مرة أخرى قضايا منفصلة تتعلق بالتزاماتها القانونية، بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) وكذلك الاتفاقيات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقد جاء رد إيران على بيان الدول الأوروبية الثلاث في وقت سيبدأ فيه اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين 12 سبتمبر، وتعد قضية إيران أحد الموضوعات الرئيسية لهذا الاجتماع.
إلى ذلك، نفى كنعاني في مؤتمره الصحافي إمكانية إصدار قرار ضد إيران في هذا الاجتماع. وقال: "على حد علمنا لم يتم تقديم مشروع قرار لمجلس المحافظين والوكالة بشأن إيران".
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وأوروبا وصفتا رد إيران الأخير على النص الذي اقترحته أوروبا للاتفاق بأنه غير بناء؛ فقد أكد كنعاني أن "إيران قدمت ردها وننتظر ردا رسميا من الجانب الآخر".
نفي التورط في الهجوم السيبراني على ألبانيا
وفي سياق منفصل، ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في هذا الاجتماع بقرار ألبانيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران. وقال: "يبدو أننا نشهد سيناريو مصمما ضد إيران في هذا الصدد".
يذكر أنه في أعقاب الهجمات الإلكترونية الهائلة على البنية التحتية للبلاد في يوليو (تموز)، علقت ألبانيا، في 7 سبتمبر، علاقاتها مع إيران ومنحت الدبلوماسيين وموظفي السفارة وغيرهم من الشركات التابعة لإيران 24 ساعة لمغادرة البلاد.
ورفض كنعاني اتهام التورط في الهجوم السيبراني على البنية التحتية لألبانيا، وقال: "أنصح الحكومة الألبانية بعدم التضحية بمصالحها الوطنية وشعبها من أجل الأهداف السياسية لأميركا وإسرائيل وأطراف ثالثة أخرى".