تهديد ضمني للمدعي العام الأرجنتيني بسبب قضية تواطؤ الرئيسة السابقة مع إيران في هجوم "آميا"
أثار التهديد الضمني للمدعي العام الأرجنتيني في قضية تواطؤ الرئيسة السابقة للبلاد مع إيران في التستر على تفجيرات المركز اليهودي في "بوينس آيرس"، التي أودت بحياة 85 شخصًا عام 1994، جدلاً واسعًا في البلاد؛ مما أسفر عن احتجاجات معارضي الحكومة الأرجنتينية.
علمًا بأن كرستينا دي كيرشنر، الرئيسة السابقة ومساعدة الرئيس الحالي للأرجنتين، متهمة بالفساد والتستر على تفجير المركز اليهودي في "بوينس آيرس".
ومع ذلك دافع ألبرتو فرنانديز، الرئيس الأرجنتيني الحالي، عن نائبته "كيرشنر" في مقابلة تليفزيونية.
وردا على سؤال حول أمن المدعين، قال الرئيس الأرجنتيني: إن ألبرتو نيسمان، المدعي العام الذي تولى قضية تفجير المركز اليهودي قد "انتحر"، و"لم يتم إثبات أي شيء آخر حتى الآن".
وأضاف "فرنانديز" أنه يأمل ألا يفعل دييغو لوسياني، المدعي العام الأرجنتيني، شيئًا كهذا [الانتحار].
واعتبر معارضو الحكومة الأرجنتينية هذه التصريحات أنها تهديد ضمني بقتل المدعي العام الأرجنتيني.
ومن المعلوم أن المدعي العام الأرجنتيني لوسياني، هو الذي يتابع قضية كرستينا دي كيرشنر، ودعا إلى سجنها مدة 12 عامًا.
وشغلت هذه السيدة منصب رئيس الأرجنتين بين عامي 2007 و2015، وجاء في لائحة اتهامها أن الحكومة الأرجنتينية، وعبر إبرام اتفاقيات تجارية مع إيران، سعت إلى التستر على دور إيران في "التخطيط لتفجير إرهابي" في المركز اليهودي بـ(بوينس آيريس) والذي أودى بحياة 85 شخصًا.
يُشار إلى أن ألبرتو نيسمان، المدعي العام في قضية تفجير المركز اليهودي في الأرجنتين، لديه وثائق تثبت تواطؤ الرئيس الأرجنتين السابق كارلوس منعم، مع إيران. وقد تم العثور على جثة "نيسمان" قبل يوم واحد من مثوله أمام البرلمان لتقديم الوثائق، ويعتقد معارضو الحكومة أنه تم قتله.
كما أُعلن أن لديه وثائق تثبت أيضًا تستر كرستينا دي كيرشنر على دور إيران في الانفجار.
جدير بالذكر أن انفجار المركز اليهودي في "بوينس آيرس" في 18 يوليو 1994، أودى بحياة 85 شخصًا، وبعد 13 عامًا، طلب المدعي العام الأرجنتيني إصدار مذكرة توقيف من قِبل الشرطة الدولية بحق 9 أشخاص، من بينهم كبار المسؤولين الإيرانيين: أكبر هاشمي رفسنجاني، وعلي أكبر ولايتي، وعلي فلاحيان، ومحسن رضائي.
وفي ديسمبر الماضي، أشارت وزارة الخارجية الأرجنتينية إلى دور محسن رضائي، المساعد الاقتصادي للرئيس الإيراني، في انفجار المركز اليهودي في "بوينس آيرس" عام 1994، واعتبرت حضوره في مراسيم تحليف دانييل أورتيغا، رئيس نيكاراغوا، أنه "إهانة للعدالة في الأرجنتين وضحايا هذا الانفجار الإرهابي".