"أسوشيتد برس": واشنطن ستعلق اليوم على موقف إيران فيما يتعلق بنص إحياء الاتفاق النووي
قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن ستعلن رأيها، اليوم الأربعاء، في وجهات نظر إيران بشأن النص الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي، وذلك بينما كثفت إسرائيل والجمهوريون الأميركيون معارضتهم لجهود إدارة بايدن لإحياء الاتفاق النووي.
وصرح مسؤولون أميركيون لوكالة "أسوشيتد برس" بأنهم يتوقعون أن ترد الولايات المتحدة على تعليقات إيران بحلول اليوم الأربعاء، وبعد ذلك من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى جولة أخرى من المحادثات في فيينا لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل اتفاق محتمل.
في غضون ذلك، قال دبلوماسي مطلع على المفاوضات النووية لصحيفة "فاينانشيال تايمز": إن العقبة الرئيسية في عملية إحياء الاتفاق النووي هي أن إيران تريد من الولايات المتحدة أن تضمن أنه حتى لو انسحبت الحكومة المستقبلية للبلاد من الاتفاق النووي، فإن توفير المنافع الاقتصادية من خفض العقوبات سيستمر بالنسبة لطهران.
من ناحية أخرى، قال مسؤول أميركي كبير لـ "العربية": في الاتفاق النووي الجديد، ستمنع إيران من تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 3.67 في المائة وتخزين أكثر من 300 كيلوغرام من اليورانيوم حتى عام 2031.
وبحسب هذا المسؤول الأميركي، يجب على إيران تدمير أو جعل اليورانيوم المخصب بنسبة 20 % و 60 % غير صالح للاستخدام.
معارضة جادة من السلطات الإسرائيلية
وفي الوقت نفسه، ازدادت معارضة السلطات الإسرائيلية الجادة لإحياء الاتفاق النووي ومشاوراتها مع الولايات المتحدة في هذا الصدد.
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في لقاء مع نظيره الإسرائيلي، إيال هولاتا، في البيت الأبيض، التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في تعزيز قدرات إسرائيل الدفاعية ضد تهديدات إيران ومنعها من امتلاك أسلحة نووية.
كما أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى أن بلده لن يكون طرفا في أي اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، قائلاً: "سنفعل كل ما في وسعنا للتأثير على هذا الاتفاق ونعرف كيف نحافظ على حريتنا في التصرف إذا لزم الأمر".
ومن المقرر أن يزور وزير الدفاع الإسرائيلي الولايات المتحدة غدا الخميس، حيث سيلتقي خلال زيارته بمسؤولين عسكريين وأمنيين أميركيين، بمن فيهم مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض.
في غضون ذلك، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، في بيان، حكومة جو بايدن بوقف الجهود لإحياء الاتفاق النووي، وشدد على أن إسرائيل ستستمر في استخدام جميع الوسائل لمنع برنامج إيران النووي.
تأكيد الجمهوريين على ضرورة وقف إحياء الاتفاق النووي
وحذر السيناتور الجمهوري تيد كروز من أن إحياء الاتفاق النووي سيمكن إيران من الحصول على أسلحة نووية، وأكد أن الجمهوريين سيمنعون إبرام هذا الاتفاق.
وقال: "بما أن إحياء الاتفاق النووي سيؤدي إلى مقتل ملايين الأشخاص، فسوف نواصل كفاحنا المنهجي مع زملائي لضمان إيقافه وإلغائه نهائيًا في يناير 2025".
وأضاف كروز: "بينما يستمر تهديد إيران ضد مواطني الولايات المتحدة على الأراضي الأميركية، فإن إحياء الاتفاق النووي سيوفر للنظام الإيراني مئات المليارات من الدولارات ويمكّن الحرس الثوري الإيراني، الذي يهيمن على الاقتصاد الإيراني، من تصدير المزيد من الإرهاب إلى العالم".
وقال وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، إن "الأنباء الواردة من مفاوضات فيينا مقلقة. فريق بايدن أقرب إلى إحياء الاتفاق النووي الفاشل مع إيران، لا يمكن تصديقه، أولاً، يعيد بايدن طالبان إلى السلطة، ثم، مثل أوباما، يعزز نظام الملالي الإجرامي".
إصرار إيران على ضرورة وقف تحقيقات الوكالة
في غضون ذلك، أفاد لورانس نورمان، مراسل "وول ستريت جورنال"، أمس الثلاثاء، بأن إيران لم تتنازل عن طلبها بوقف تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولم تؤكد بشكل خاص أنها ستنفذ الاتفاق المحتمل إذا استمرت تحقيقات الوكالة.
وقد نفى محمد مرندي، مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني، التقارير التي تفيد بأن إيران قد تخلت عن الطلب.
وفي وقت سابق، قال مسؤول أميركي كبير لرويترز إن إيران تخلت عن بعض مطالبها الرئيسية بإحياء الاتفاق النووي، بما في ذلك إصرار البلاد على إغلاق بعض التحقيقات في برنامجها النووي من قبل المفتشين الدوليين.