قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد بتسليح الضفة الغربية ضد الإسرائيليين

قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، اليوم الأحد إن الضفة الغربية يتم تسليحها حاليا ضد الإسرائيليين.

وجاءت تصريحات سلامي في مقابلة مع موقع مكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، والتي نشرها أول من أمس الجمعة 19 أغسطس (آب) الحالي.

وأضاف سلامي في مقابلته أن غزة "ليست وحيدة في ساحة المقاومة والنضال، بل انتقل هذا النضال أيضًا إلى الضفة الغربية".

وزعم سلامي أنه "لا يوجد مكان آمن في أي نقطة" لإسرائيل وسكانها، ونظرا إلى قوة حزب الله إلى جانب الصواريخ والقوة النارية للقوات الفلسطينية، فإن جميع أجزاء إسرائيل الأخرى قد تكون في مرمى "محور المقاومة".

واعترف قائد الحرس الثوري الإيراني بقدرة إسرائيل العالية في التكنولوجيا والأمن. وأضاف أنه على الرغم من ذلك، فقد تمكن الفلسطينيون من تسليح الضفة الغربية، وهي منطقة منفصلة تمامًا عن قطاع غزة.

وأردف أنه كما تم تسليح غزة، يمكن تسليح الضفة الغربية بنفس الطريقة وهذه العملية قيد التنفيذ.

ورفض سلامي الإدلاء بمزيد من الإيضاحات حول احتمال تدخل إيران في عملية التسليح، لكنه وصف النظام الإيراني بأنه من "الأصدقاء الحقيقيين" الذين يقفون إلى جانب الفلسطينيين "في المواقف الصعبة" و"حتى النهاية".

وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد قال قبل 8 سنوات إن "الضفة الغربية سيتم تسليحها بالتأكيد". وطلب من جميع الذين بإمكانهم تسليح الضفة الغربية أن يفعلوا ذلك إذا كانوا يريدون "تخفيف معاناة الفلسطينيين".

وكتبت وكالة أنباء "فارس"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، في الربيع الماضي، وتزامنا مع تنفيذ عدة عمليات مسلحة ضد إسرائيليين في الضفة الغربية، كتبت أن تنبؤات المرشد الإيراني "تتحقق"، فقد ثبت أن "طريق الدبلوماسية غير مثمر".

وقبل 3 أسابيع اندلعت اشتباكات بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في غزة، تزامنت مع زيارة الأمين العام للحركة، زياد النخاله إلى طهران، وعلقت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الهدف من زيارة النخاله هو إيقاظ الخلايا المسلحة الخفية لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة، وإيجاد حلول لزيادة النشاط المسلح في هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية.

وقال حسين سلامي، الذي التقى زياد النخالة خلال زيارته لطهران، لموقع مكتب خامنئي إنه أجرى محادثات مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية حول "تآكل القدرة" الإسرائيلية مقارنة بالماضي، وكلا الجانبين كان لهما رأي مشترك في هذا الخصوص.

ومع ذلك، وصف قائد الحرس الثوري الإيراني عدم انضمام حماس أو الجماعات الفلسطينية المسلحة الأخرى إلى الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل في العمليات الأخيرة بأنه "مؤامرة صهيونية". وقال إن إسرائيل تتخذ عمدا مثل هذه الإجراءات الانتقائية لتصفية الحسابات مع الفصائل على انفراد وذلك بهدف إضعافها واحدة تلو الأخرى.