الموساد في إيران.. واتصال ماكرون ورئيسي.. وصمت طهران تجاه جرائم الصين بحق الإيغور
حظي بيان وزارة الاستخبارات الإيرانية بإلقاء القبض على "شبكة من عناصر الموساد"، قبل أيام، باهتمام عدد من صحف إيران الصادرة اليوم الاثنين 25 يوليو (تموز).
وقد أشارت صحيفة "جمهوري إسلامي" إلى الموضوع وكتبت في المانشيت: "تفاصيل جديدة حول اعتقال عناصر الموساد الإسرائيلي قبل ساعات من تفجير مواقع في أصفهان".
ويوم أمس الأحد أعلن موقع "نورنيوز" المقرب من مجلس الأمن القومي أن هؤلاء الأشخاص زرعوا "مواد متفجرة" في مركز "حساس" بأصفهان. وزعم الموقع أن هؤلاء الأشخاص "دخلوا إيران عبر إقليم كردستان العراق، وبعد تحديد أحد المراكز الحساسة في البلاد في محافظة أصفهان، خططوا لتفجيره"..
وفي موضوع آخر علقت بعض الصحف مثل "همدلي" و"ستاره صبح" على هجوم بعض البرلمانيين على الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني بعد انتقاده لدور البرلمان في عرقلة المفاوضات النووية ومنع إحياء الاتفاق النووي في عهده، واعتبرت الصحيفة أن هجوم أحد البرلمانيين الأصوليين على روحاني كان "هجوما سخيفا" بعد أن طالب النائب عن مدينة خميني شهر في أصفهان وسط إيران مجلسَ الأمن القومي الإيراني بالتدخل ومحاسبة روحاني بسبب تطاوله على البرلمان واتهامه بعرقلة إحياء الاتفاق النووي والتسبب في استمرار العقوبات الاقتصادية على إيران.
وفي شأن آخر، سلطت بعض الصحف، مثل "إيران" الحكومية، الضوء على أزمة كورونا في البلاد وارتفاع عدد الإصابات والوفيات في 27 محافظة إيرانية، وعنونت في صفحتها الأولى: "ذروة الموجة السابعة خلال 10 أيام"، معربة عن تخوفها من حجم الإهمال وتجاهل المواطنين للبروتوكولات الصحية دون الإشارة إلى تخلي الحكومة عن مسؤولياتها والإجراءات التي يلزم الحكومة القيام بها للحيلولة دون تردي الأوضاع أكثر فأكثر.
كما أشارت عدة صحف إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حول الاتفاق النووي، ولفتت صحيفة "اعتماد" إلى الروايتين المختلفتين لكل من إيران وفرنسا حول طبيعة هذا الاتصال وما تم فيه من كلام الرئيسين، حيث ذكرت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون انتقد تعلل إيران وعدم اتخاذها لقرارات تفضي إلى إحياء الاتفاق النووي كما انتقد قيام إيران باعتقال مواطنين فرنسيين دون تهمة أو ذنب.
أما الرئاسة الإيرانية فأشارت إلى أن الاتصال تضمن انتقادات من رئيسي للولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية، وأكد أن الاتفاق النووي يمكن إحياؤه إذا قدمت واشنطن وحلفاؤها ضمانات لإيران حول تحقيق مصالحها الاقتصادية عبر الاتفاق النووي.
يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"ستاره صبح": الفقر والآثار الاجتماعية
في مقابلات صحافية مع عدد من الخبراء الاقتصاديين والاجتماعيين، تطرقت صحيفة "ستاره صبح" إلى استطلاع رأي أجراه مركز "دراسة وتقييم أفكار الإيرانيين" حول "الغضب" لدى الإيرانيين، حيث أشار تقرير صادر عن المركز إلى ارتفاع حدة الغضب في الحياة الاجتماعية للناس، ولفت أمان الله قرائي مقدم، المختص في الشؤون الاجتماعية، إلى استطلاع الرأي هذا وقال إن ذلك يعد ناقوس خطر على الحياة الاجتماعية في إيران، مؤكدا أن الظروف الاقتصادية في إيران هيأت المناخ لظهور العنف والغضب في الحياة اليومية للإيرانيين.
وأوضح قرائي مقدم أن بعض سياسات السلطة الحاكمة تضاعف من أشكال الغضب والعنف في حياة الناس، مشيرا إلى حرمان الشباب من بعض الحفلات والتجمعات الترفيهية أو ممارسات دوريات الإرشاد التي تبادر باعتقال الأفراد والتضييق عليهم وهو ما يزيد من حدة الغضب وردة الفعل من الشارع.
أما الخبير الاقتصادي مسعود دانشمند، فقد أشار إلى ارتفاع معدلات الفقر في إيران وانعكاسات ذلك على تردي الأوضاع الاجتماعية، موضحا أن مستوى معيشة الطبقة المتوسطة في إيران يعد أسوأ بكثير من الطبقة الفقيرة في الدول المتقدمة، وأكد أن الفقر في إيران لم يعد مقتصرا على العاطلين بل إن العاملين والموظفين أيضا يشكون من الفقر والعوز.
"اعتماد": الجمهورية الإسلامية تلتزم الصمت تجاه جرائم الصين بحق مسلمي الإيغور
انتقد السياسي والبرلماني السابق، علي مطهري، في مقال له بصحيفة "اعتماد"، انتقد مستشار المرشد للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي بعد تصريحات له ذكر فيها ترجيح أن يتجه النظام الإيراني نحو روسيا ويُعرض عن الغرب، مدعيا أن الغرب لطالما ناصب إيران العداء في مقابل روسيا التي قدمت لإيران المساعدة متى ما أسعفها ذلك.
ورفض مطهري تصريحات ولايتي، مؤكدا في المقابل أن روسيا هي الأخرى لم تكن ودية في تعاملاتها مع إيران، مستشهدا بعدد من الملفات التي كشفت الوجه الحقيقي لروسيا.
وأضاف مطهري في مقاله: "ليس الصواب أن نختار بين الشرق أو الغرب بل الصواب أن نتجه إلى كلا الطرفين ما دام يحقق مصالحنا ونستغل خلافات الطرفين والتنافس الذي يجري بينهما دون أن نكون تابعين لأحد الطرفين وهذا هو مفهوم شعار(لا شرقية ولا غربية) الذي رفعته إيران بُعيد ثورتها عام 1979، لكن يبدو أن النظام قد ترك هذه السياسة في السنوات الأخيرة".
وذكر الكاتب أن الجمهورية الإسلامية كذلك وبسبب أزمتها الاقتصادية وحاجتها إلى الصين تتغاضى عن الجرائم والانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها الصين بحق مسلمي الإيغور.
"آرمان ملي": استقالة مسؤول في خراسان احتجاجا على سوء معاملة دوريات الإرشاد في موضوع الحجاب
أشارت صحيفة "آرمان ملي" إلى استقالة رئيس "مقر الخطوة الثانية من الثورة" في محافظة خراسان، عبد الهادي مرعشي، من منصبه، احتجاجا على تعامل وسلوك دوريات الإرشاد في إيران. ووصفت الصحيفة ذلك بالخطوة "اللافتة" في مسار مواجهة الأساليب القهرية لتعامل دوريات الإرشاد مع رافضي الحجاب الإجباري.
ونقلت الصحيفة جزءا من رسالة مرعشي التي أعلن فيها استقالته، وجاء فيها: "هل نقوم بالأمر بالمعروف حول قضايا فساد المسؤولين وفقدان العدالة الاجتماعية والشرخ الطبقي والإدمان والفقر الوطني كما نفعل بالنسبة لموضوع الحجاب، حيث أصبحنا نركز على هذا الموضوع فقط، وجعلناه محورا في قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وأضافت الرسالة: "معارضة الناس ليست مع الحجاب وإنما مع الغش والخداع، لهذا رأيتُ لزاما على نفسي أن أقوم بمواجهة المتطرفين في هذا المجال والتصدي لهم ولا أريد استغلال منصبي هذا، ولذا أعلن عن استقالتي كوسيلة للاحتجاج السلمي ضد الأعمال غير اللائقة لهؤلاء الأفراد".