الصحف الإيرانية: تركيا ترفض مطالب روسيا وإيران حول سوريا والاتفاق النووي في "طريق مسدود"
في تعليق على زيارة الرئيسين الروسي والتركي إلى طهران وعقد قمة ثلاثية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تمحورت حول الأوضاع في سوريا؛ كشفت صحيفة "مردم سالاري"، اليوم الخميس 21 يوليو (تموز)، عن حدوث خلافات بين أردوغان ونظيريه الروسي والإيراني حول طريقة التعامل مع الملف السوري.
وأكدت الصحيفة عزم الرئيس التركي على المضي قدما بتنفيذ عملية عسكرية في الشمال السوري كما كان مخططا لها، خلافا لرغبة روسيا وإيران اللتين تعارضان أي عمل عسكري تركي في سوريا.
أما صحيفة "وطن امروز"، المقربة من الحرس الثوري، فحاولت أن تسير على خطى الصحف الأصولية وتغافلت عن الخلافات بين الدول الثلاث، وركزت على أهمية الزيارة وأنها دليل على نجاح الدبلوماسية التي تعتمدها طهران، ناشرة صورة لرؤساء إيران وروسيا وتركيا، وعنونت عليها وكتبت: "نموذج ناجح من الدبلوماسية"، فيما ادعت "كيهان"، المقربة من المرشد، أن الزيارة التي استضافتها طهران شكلت زلزالا في واشنطن وتل أبيب.
في موضوع آخر نقلت صحيفة "اطلاعات" رأي الخبراء والمختصين الطبيين حول أزمة كورونا، وأكدوا لها احتمالية أن تتضاعف عدد الوفيات والإصابات جراء فايروس كورونا خلال الأيام المقبلة، بسبب الإهمال الشعبي للبروتوكولات الصحية من جهة، والتقصير الحكومي في فرض الإجراءات الوقائية من انتشار الفايروس من جهة أخرى.
فيما أشارت صحيفة "جمهوري إسلامي" إلى تقرير لها قبل يومين حول مواقف وتصريحات السفير الروسي لدى طهران، ووصفها لتدخلاتها بأنها شبيهة بالأساليب والتدخلات التي كان سفراء الدول الأخرى يمارسونها في إيران خلال العهد القاجاري (الدولة التي حكمت إيران قبل العهد البهلوي السابق)، واستحسنت تعليق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الذي طالب بشكل غير مباشر السفير الروسي بالكف عن التدخل في شؤون إيران الداخلية.
من الموضوعات الأخرى التي أبرزتها الصحف الإصلاحية والمستقلة اليوم هو حادثة التعامل العنيف لشرطة الإرشاد مع والدة إحدى الفتيات، بعد محاولاتها منع أفراد الشرطة من أخذ بنتها المريضة، وتجاهل سيارة الشرطة لنداءات الأم والاستمرار في الحركة ما أدى إلى سقوط الأم على الأرض، وتعرضها لإصابات في جسمها.
وقد أثارت الحادثة ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي وأثيرت حولها انتقادات واسعة.
ونقلت صحيفة" آفتاب يزد" و"مردم سالاري" تعليق حفيد الخميني، حسن الخميني، على الحادثة، حيث أكد أن ما حدث يوم أمس يكشف أن ما يسمى بدوريات الإرشاد قد يصح تسميتها بكل شيء إلا الإرشاد، لأن ما حدث يؤكد أن هذه الدوريات لا علاقة لها بالإرشاد والتوجيه والنصح.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"وطن امروز": زيارة بوتين وأردوغان إلى طهران حققت نتائج عملية خلافا لزيارة بايدن إلى المنطقة
ادعت صحيفة "وطن امروز"، المقربة من الحرس الثوري، أن زيارة بوتين إلى طهران بعد زيارة بايدن إلى المنطقة والتي لم تكن ذات نتيجة تذكر- حسب الصحيفة- تبعث برسائل كبيرة وهامة إلى الزعماء الغربيين، وتؤكد لهم ظهور نموذج جديد من التعامل والعلاقات بين الدول، مؤكدة أن الاجتماع وبالرغم من أن العنوان الرسمي له هو مناقشة الوضع السوري لكن كان هدفه الأول والأساسي هو إظهار شكل الاتحاد والانسجام بين موسكو وطهران في القضايا الاقتصادية، والموضوعات المتعلقة بالعقوبات المفروضة على البلدين.
وذهبت الصحيفة إلى أن زيارة بوتين وأردوغان لطهران حملت رسائل هامة إلى واشنطن، حيث تريد إيران وروسيا وتركيا- حسب قراءة الصحيفة- التعاون والعمل المشترك بغض النظر عن رغبة الولايات المتحدة الأميركية ومواقفها من هذه العلاقات، مشيرة إلى تحذير المسؤولين الأميركيين للتعاون بين طهران وموسكو في المجال العسكري.
كما ذكرت الصحيفة أن زيارة بوتين وأردوغان إلى طهران كانت ذات نتائج عملية خلافا لزيارة بايدن "الفاشلة"، ومن نتائج زيارة طهران- حسب الصحيفة- هو التوصل إلى حلول لمشاكل المنطقة وخطط واضحة، لكن لم تفصح الصحيفة عن طبيعة هذه الحلول والخطط.
"نقش اقتصاد": هل الاتفاق النووي بات بعيد المنال؟
رأت صحيفة "نقش اقتصاد" أن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، وبعدها مجيء الرئيس الروسي إلى إيران جعلت موضوع المفاوضات النووية في حالة من الغموض والإبهام الشديد، وتعززت احتمالية فشل إحياء الاتفاق النووي، بالرغم من ادعاء الطرفين الإيراني والأميركي على استمرار فتح نافذة الاتفاق النووي وعدم إغلاقها نهائيا.
ولفتت الصحيفة إلى مواقف المسؤولين الأميركيين من زيارة بوتين إلى طهران في هذا التوقيت، حيث ذكروا أن الزيارة تؤكد عجز بوتين وشعوره بالحاجة إلى دعم دول مثل إيران وكوريا الشمالية، محذرين طهران من الوقوف بجانب بوتين في قتل الشعب الأوكراني، والإضرار بالعالم عبر خلق أزمة اقتصادية كبيرة.
"توسعه إيراني": تصريحات خرازي حول القنبلة الذرية مؤشر على وصول الاتفاق النووي إلى طريق مسدود
اعتبرت صحيفة "توسعه إيراني" أن تصريحات رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي حول قدرة طهران على صنع قنبلة نووية بأنها مؤشر على وصول الاتفاق النووي إلى "طريق مسدود".
كما ذكرت الصحيفة أن انتقاد الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، لعرقلة البرلمان مسار إحياء الاتفاق النووي في حكومته، وظهور هذه التصريحات الآن تؤكد أن الآمال في إحياء الاتفاق النووي باتت ضئيلة للغاية.
"شرق": الأسلوب القهري فشل في فرض الحجاب
تناولت صحيفة "شرق" حادثة التعامل القاسي لأفراد الشرطة أو ما يعرف بـ"دوريات الإرشاد" المسؤولة عن فرض الحجاب على النساء في إيران، مع إحدى الأمهات المعترضة على اعتقال ابنتها "المريضة" في أحد شوارع العاصمة، ونقلها إلى المخافر بتهمة رفض الحجاب المقرر من قبل الحكومة.
وانتقدت الصحيفة الأسلوب القهري الذي بدأت السلطات في اعتماده خلال الأيام الأخيرة، ونقلت كلام الخبراء الذين يؤكدون باستمرار فشل هذا النهج الذي تعتمده الحكومة في محاولاتها فرض الحجاب على النساء.
وذهب الخبير الاجتماعي عماد الدين باقي في مقابلة مع الصحيفة إلى أن طريقة تعامل دوريات الإرشاد مع قضية الحجاب ستأتي بنتائج عكسية، حيث إننا وبمرور الوقت نشهد توسعا في أزمة الحجاب في إيران.
وذكرت الصحيفة أن النساء تتحمل أعباء الأخطاء التي تقوم بها الجهات المعنية في قضية الحجاب، مؤكدة أن تبعات هذه الأخطاء ستسري على كافة جوانب المجتمع، وستضر بثقة المواطن تجاه الحكومة، ويصبح من العسير استعادة هذه الثقة واسترجاعها.