خاص لـ"إيران إنترناشيونال".. معلم إيراني يعتدي على 18 طالبة أعمارهن بين 8 و 11 عاما
وفقًا لحكم المحكمة ومعلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال"، قام معلم إيراني "55 عامًا" في مدينة فردوس بمحافظة خراسان الجنوبية، شمال شرقي إيران، بالاعتداء الجنسي على 18 طالبة على الأقل تتراوح أعمارهن بين 8 و 11 عامًا.
وأضافت المعلومات الواردة أن المعلم اعتدى على الطالبات بحجة تقديم دروس خصوصية في موقف سيارات منزله.
وأظهرت نسخة من حكمة المحكمة حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" أن 7 أشخاص رفعوا دعوى ضد هذا المعلم واتهامه "بالتحرش الجنسي باللمس" و"الاستغلال الجنسي من خلال حيازة طفل" و"توفير محتوى فاحش ومبتذل للأطفال والمراهقين".
ولم ترد في هذا الحكم الإشارة إلى الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي المباشر.
وبحسب الحكم، أصدر القضاء حكما بالسجن التعزيري لمدة عامين من الدرجة السادسة ضد هذا الشخص؛ بتهمة "التحرش الجنسي باللمس"، وبالسجن خمس سنوات بتهمة "الاستغلال الجنسي من خلال حيازة طفل".
كما حُكم عليه في عقوبة إضافية، بمنع العيش في محافظته خراسان الجنوبية لمدة عامين.
وجاء في الحكم: "تسبب عمله في استياء شديد لدى أسر الطلاب وصدمة نفسية للطالبات".
وقالت أسر إحدى الطالبات، رغبت في عدم الكشف عن اسمها، في مقابلة مع مراسلة "إيران إنترناشيونال"، إن هذا المعلم سبق وأن قام بالتحرش واغتصاب الطالبات، وحتى دوائر التعليم كانت على علم بأفعاله، لكنها سمحت له بالاستمرار في العمل، ولم تقوم بتوبيخه أو فصله عن العمل حتى.
وشدد والد الطفلة على أن إحدى الطالبات في المدرسة طرحت قضية الاغتصاب والاعتداء الجنسي مع مديرة المدرسة، ثم سألت المديرة بقية الطالبات عن هذا الموضوع، حيث أكدت 18 طالبة على الأقل قضية الاعتداء.
وأضاف أن "معظم الأسر من شرائح المجتمع الفقيرة، ولم تتمكن حتى من توفير مبالغ المحامي والطب الشرعي".
وقال مصدر مطلع من مدينة فردوس في مقابلة مع مراسلة "إيران إنترناشيونال" إنه عندما علمت مديرة المدرسة بالاعتداء على الطالبات، أبلغت رئيس دائرة التربية والتعليم بهذه المدينة، لكن الأخير طلب منها عدم الكشف عن الموضوع لوسائل الإعلام، وهددها بالفصل عن العمل.
وأضاف المصدر نفسه أن رئيس دائرة التربية والتعليم في مدينة فردوس قال لمديرة المدرسة إنه يجب الحصول على رضاء أسر الطالبات قبل رفعهم شكاوي ضد المعلم.
وأردف أنه تم اعتقال المعلم بعد رفع شكاوي ضده من قبل أسر الضحايا، لكن تم الإفراج عنه بعد أسبوع بكافلة تصل إلى 500 مليون تومان.
وبعد الإفراج عن المعلم، احتج أهالي مدينة فردوس تضامنا مع أسر الطالبات، على الإفراج عن هذا المعلم، ثم تم اعتقاله مجددا.
وشهدت إيران في السنوات القليلة الماضية حالتين على الأقل من حالات الاعتداء الجنسي على الطلاب وصلت إلى وسائل الإعلام.
الحالة الأولى تتعلق بالتحرش الجنسي بعدد من طالبات مدرسة "معين" في العاصمة طهران، والثانية، الاعتداء الجنسي على عدد من طالبات مدرسة ابتدائية في أصفهان، وسط إيران، من قبل أحد أعضاء لجنة الأولياء والمعلمين في هذه المدرسة.
وفي الحالتين المذكورتين خفضت وزارة التربية والتعليم الإيرانية وكبار المسؤولين فيها حدوث "الاغتصاب" إلى "التحرش الجنسي" وفي المراحل اللاحقة إلى "السلوك غير العرفي".