في الذكرى الـ28 لتفجير المركز اليهودي في الأرجنتين.. مطالب بمحاسبة النظام الإيراني
بالتزامن مع الذكرى الـ28 لانفجار المركز اليهودي في بوينس آيرس في 18 يوليو (تموز) 1994، أكد بعض المسؤولين الحاليين والسابقين في الأرجنتين وإسرائيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى عدد من النشطاء السياسيين والمدنيين، على ضرورة محاسبة مسؤولي النظام الإيراني .
وأسفر التفجير الذي وقع في مركز التعاون اليهودي في بوينس آيرس، في 18 تموز (يوليو) 1994، عن مقتل 85 شخصاً، وبعد تحقيق مفصل، ورد ذكر النظام الإيراني وجماعة حزب الله اللبناني كمخططي ومرتكبي هذا العمل الإرهابي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان بمناسبة ذكرى تفجير "آميا" أن الهجوم نفذه حزب الله وبدعم من النظام الإيراني.
وشدد على أن "مسئولين كبار في النظام الإيراني متورطون بشكل مباشر في هذا الهجوم، وأن حزب الله نفذه تحت إشراف النظام الإيراني"، وجاء في البيان: "من حق الشعب الأرجنتيني تقديم المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة".
وعلق مسؤولون آخرون ونشطاء مختلفون على هذا الحادث الإرهابي، يوم الاثنين، باستخدام الهاشتاغ الإسباني "AMIA28Anos" (آميا 28 عاماً).
وفي لقائها مع مسؤولي مؤسسة "آميا"، أشارت ديبورا ليبستاد، الممثلة الأميركية الخاصة لشؤون معاداة السامية، إلى إفلات مرتكبي هذا الهجوم من العقاب، وكتبت في تغريدة: "تأجيل العدالة إنكار للعدالة".
يذكر أنه بناءً على طلب الأرجنتين، أصدرت الشرطة الدولية مذكرة توقيف دولية بحق ستة مسؤولين إيرانيين متهمين بالتورط في هذا الهجوم الدموي.
ومن بين هؤلاء علي فلاحيان وزير المخابرات في ذلك الوقت، ومحسن رضائي، قائد الحرس الثوري الإيراني في ذلك الوقت، وأحمد وحيدي، القائد السابق لفيلق القدس ووزير الداخلية الحالي، وأحمد رضا أصغري ، السكرتير السابق لسفارة إيران في بوينس آيرس، ومحسن رباني، المستشار الثقافي السابق في هذه السفارة، وعماد مغنية، رئيس مقر عمليات حزب الله آنذاك.
يشار إلى أن اتهام الحكومة الأرجنتينية بالتستر على هذه القضية مقابل تلقي رشوة نفطية من إيران، ومقتل ألبرتو نيسمان الذي وجه هذا الاتهام، حول قضية "آميا" إلى إحدى القضايا المعقدة في هذا البلد.