"الثوري" الإيراني يواصل التطهير.. ويقيل قائد "ولي الأمر" المسؤول عن حماية خامنئي

بعد عزل حسين طائب رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، أعلنت العلاقات العامة للحرس، اليوم السبت 25 يونيو (حزيران) عن تعيين حسن مشروعي قائدا لفيلق ولي الأمر، المسؤول عن حماية خامنئي، خلفا للعميد إبراهيم جباري، الذي شغل هذا المنصب 12 عاما.

يشار إلى أن فيلق ولي الأمر التابع للحرس الثوري مسؤول عن حماية خامنئي، بينما تتمثل مهمة فيلق حماية الأنصار، وكذلك الشرطة الإيرانية، في حماية المسؤولين الآخرين في إيران.

وقد تم تعيين جباري في منصب قائد فيلق ولي الأمر عام 2010. وشغل جباري قبل هذا، منصب قائد الحرس الثوري في قم، ونائب قائد الحرس الثوري في طهران.

وكان جباري أيضا مساعد حسين طائب في منظمة الباسيج.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، قد أصدر قبل يومين، حكما عين بموجبه محمد كاظمي، رئيسا لجهاز استخبارات الحرس الثوري، خلفا لحسين طائب الذي شغل هذا المنصب 13 عاما، فيما تم تعيين طائب مستشارا للقائد العام للحرس الثوري.

وقبل الإعلان الرسمي عن إقالة طائب، كتبت قناة "كان" الإسرائيلية في 17 يونيو (حزيران) الحالي، أي قبل 6 أيام من نشر الخبر، أن الأجهزة الأمنية الإيرانية طالبت بإقالة رجل الدين هذا بسبب فشل عمليات الجهاز في تركيا ضد مواطنين إسرائيليين.

كما أفادت مصادر "إيران إنترناشيونال" بأن الهزائم المتتالية للحرس الثوري في تنفيذ مهام إرهابية في الخارج، كثفت الأصوات المطالبة بإقالة طائب.

يشار إلى أن إقالة قائد فيلق ولي الأمر بعد فترة وجيزة من إقالة طائب، تطرح تساؤلات جديدة حول أسباب هذه التغييرات في فترة زمنية قصيرة.

ويرى محللون أن هذه التغييرات تأتي في إطار الجهود المبذولة لمكافحة التغلغل الإسرائيلي الواسع في المؤسسات العسكرية والأمنية والعملياتية في إيران.