"رويترز": إيران تسعى لزيادة التخصيب من خلال تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في "فوردو"
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأعضائها أن إيران قامت بتركيب سلسلة جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة IR 6 للقيام بمزيد من التخصيب في منشأة "فوردو" تحت الأرض، وفقًا لرويترز.
وتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقدم لأعضاء الوكالة سريّ، وتقول "رويترز" إنها اطلعت على نسخة منه.
وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الإثنين بأن "تخميل" السلسلة -وهي عملية تسبق التخصيب وتتضمن أيضا ضخ سادس فلوريد اليورانيوم في الأجهزة- قد بدأت يوم الأحد.
والأهم من ذلك أن السلسلة المؤلفة من 166 جهازا هي الوحيدة التي تحتوي على ما يسمى "الرؤوس الفرعية المعدلة" التي تسهل عملية التحول إلى التخصيب بدرجات نقاء أخرى.
وقال التقرير -الذي أكدته وكالة الطاقة الذرية- إن "الوكالة لم تتلق حتى الآن إيضاحات من إيران بشأن وتيرة الإنتاج التي تنوي تنفيذها فيما يخص السلسلة سالفة الذكر بعد الانتهاء من التخميل".
وفي منشأة أخرى، تخصب إيران بالفعل اليورانيوم لدرجة نقاء تصل إلى 60 %، وهي نسبة قريبة من 90 % اللازمة لصنع أسلحة والتي تزيد كثيرا عن الحد الأقصى للتخصيب الذي يسمح به الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والبالغ 3.67 %.
ويعد تعزيز تخصيب اليورانيوم في "فوردو" أحدث خطوة ضمن خطوات عديدة كانت إيران هددت باتخاذها منذ فترة طويلة لكنها أحجمت عن تنفيذها إلى أن تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر قرارا ينتقد طهران بدعوى تقاعسها عن تفسير وجود آثار يورانيوم في مواقع لم تعلن عنها.
وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بتوضيح حول وجود آثار لليورانيوم المخصب في ثلاثة مواقع لم يكشف عنها، وقالت مرارًا إن ردود إيران غير دقيقة.
ووفقًا للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، لم تخطر إيران الوكالة الدولية بالمواقع التي تم فيها نقل المواد النووية والمعدات الملوثة من "تورقوز آباد" في عام 2018.
وقال غروسي، قبل أسبوعين ردًّا على تهديد إيران بالقيام بمزيد من تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن "المزيد من تقليص التعاون" ليس في مصلحة أحد" وأضاف أن عبور إيران من الخطوط الحمراء قريب جدا ويحتاج فقط إلى أسابيع قليلة".