حزب الله يوافق على إزالة صور سليماني والمهندس من طريق مطار بيروت.. "لإنقاذ لبنان"

وافق حزب الله اللبناني على طلب وزارة السياحة اللبنانية بإزالة صور قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، والشعارات الخاصة بحزب الله من طريق مطار بيروت.

وأفادت وزارة السياحة اللبنانية بوضع صور تعكس جمال لبنان وهويته الفعلية، بدلا من هذه الشعارات الحزبية، في "محاولة لإنعاش لبنان وإنقاذه من الانهيار".

تجدر الإشارة إلى أن طريق مطار بيروت هو الذي يستقبل السياح والمغتربين. وأن هذا الطريق ظل لسنوات خاضعا لاتحاد بلديات الضاحية الجنوبية المحسوب على حزب الله، ولذا ترفع فيه صور وشعارات حزب الله وإيران.

وكان السياح يصفون طريق مطار بيروت وكأنه جزء من العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان يتم رفع صور قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى جانب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في اللوحات الإعلانية، بالإضافة إلى صور لقتلى حزب الله في معاركه، كما يتم تعليق صور تعود لرموز سياسية لحزب الله وأخرى لحركة أمل الشيعيتين.

بل إن اسم الخميني مرفوع على أهم شوارع البلاد الذي يربط المطار الوحيد بوسط العاصمة بيروت، وسمي “شارع الإمام الخميني”.

يشار إلى أن هذه الصور تتم إزالتها للمرة الأولى ووضع صور تعكس طبيعة لبنان وجماله مكانها، وذلك بعد أن قام وزير السياحة اللبناني وليد نصار المحسوب على التيار الوطني الحر حليف حزب الله، بمطالبة حزب الله وحركة أمل، "بتخفيف الصور والرموز الموجودة على طريق المطار، وأن يتم وضع صور معالم لبنان السياحية مكانها". وقال: "هذه هي المرة الأولى التي أطلب فيها ذلك بكل موضوعية ومحبة واحترام".

وبدا نصار، الذي ينتمي إلى التيار الوطني الحر، حذرا جدا في تصريحاته؛ إذ أكد أن الرموز والصور المعلقة على طريق المطار هي رموز يحترمها ويجلها، وهو ما زاد الهجوم عليه على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر اللبنانيون أن الدويلة أقوى من الدولة غير القادرة على تطبيق القانون على حزب الله وحلفائه.

وفي الأثناء، قال أحمد فتفت، عضو المجلس الوطني لإنهاء الاحتلال الإيراني للبنان إن "حزب الله وافق على هذا الطلب لأنه يعلم أن الناس ضاقوا ذرعا بالوضع الاقتصادي الذي أتى به الحزب لهم، ونتائج الانتخابات النيابية أظهرت ذلك".

كما أن لبنان الذي وصل إلى حافة الانهيار يُعوّل على زيارة المغتربين اللبنانيين والسياح، متأملين أن يكون الموسم السياحي واعدا.