اقتراب الاتفاق النووي من "النهاية".. ومطالبات بمقاطعة "وكالة العداء".. وانهيار عملة إيران

من المقرر أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا لمناقشة آخر مستجدات الملف النووي الإيراني في ضوء تقارير رئي

واقترحت صحيفة "كيهان" المتشددة والتابعة للمرشد، في نشرتها اليوم الاثنين، وقفا كاملا لتعامل إيران وعلاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ردا على ما تسميه الصحيفة المحاولات الأميركية- الإسرائيلية لإصدار قرار في الاجتماع يدين إيران.

وأوضحت الصحيفة أن إيران لن تجلس مكتوفة الأيدي أمام القرار المحتمل، بل سيكون لها رد فعل حاسم وسيكون وقف تعامل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزءا من هذا الرد الإيراني على المحاولات الرامية إلى إدانة إيران واستصدار قرار ضدها في الاجتماع المرتقب لمجلس محافظي الوكالة الذرية، فيما وصفت صحيفة "وطن امروز" المقربة من الحرس الثوري الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ"العدو" وعنونت أحد تقاريرها بـ"وكالة العداء".

وقد أشارت بعض الصحف مثل "نقش اقتصاد" إلى الاجتماع المرتقب، ولفتت إلى أن هذه التحركات والتطورات الجديدة تجعلنا أمام اعتقاد بأن الاتفاق النووي وصل إلى "نهاية المسار" منوهة إلى كلام الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الذي ذكر أن احتمالية العودة إلى الاتفاق النووي باتت تتضاءل.

وفي شأن آخر، علقت بعض الصحف مثل "اعتماد" على هامش مراسم الذكرى السنوية لموت مؤسس الجمهورية الإسلامية، روح الله الخميني، في إيران، حيث اعترض مشاركون في الحفل كلمة حفيد الخميني حسن الخميني وافتعلوا ضجيجا لمنعه من إلقاء كلمته، بسبب موقفه من سياسات النظام وانتقاداته الضمنية لطريقة إدارة إيران تحت حكم المرشد.

ودفعت هذه الحادثة شخص المرشد خامنئي إلى التدخل، حيث تظاهر بمعارضة مثل هذه التصرفات وإدانتها، لكن الكثيرين يرون أن هذه الأحداث تتم بإيعاز من المرشد والتيار الموالي له في إيران، حيث يحاول باستمرار التضييق على كل من ينقد طريقة الحكم في إيران وإن كان شخصا بثقل حفيد الخميني ومن قلب دائرة النظام الإيراني.

وذكرت صحيفة "اعتماد" أن هذه الحادثة كانت منسقة ومدروسة، مشيرة إلى شعارات المعترضين والمشوشين على كلمة الخميني مثل شعار "الموت لكل من يعارض ولاية الفقيه"، وشعار "لسنا مثل أهل الكوفة.. السيد علي خامنئي لن يبقى وحده"، في إشارة إلى أن حفيد الخميني يعارض ولي الفقيه ويبتعد عن سياساته ونهجه.

ومن الموضوعات الأخرى التي غطتها صحف اليوم بشكل واسع خبر وفاة رجل الدين محمود دعائي، رئيس تحرير صحيفة "اطلاعات" والمقرب من مؤسس الجمهورية الإسلامية، روح الله الخميني، وكذلك من مرشد إيران الحالي.

نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في بعض الصحف:

"مستقل": لا حل سوى العودة إلى الاتفاق النووي

قال المحلل السياسي، دياكو حسيني، لصحيفة "مستقل" إن انهيار المفاوضات النووية سيكون كارثيا على جميع الأطراف، حيث سيقودنا ذلك إلى حالة من التصعيد في الأزمة بين إيران والأطراف الغربية، معتقدا أنه لا حل مطروح على الطاولة سوى العودة إلى الاتفاق النووي وإحيائه من جديد بالرغم من أن الاتفاق النووي لم يعد يحقق جميع مصالح الأطراف المشاركة فيه وأنه هذه المرة سيكون أضعف من السابق.

وفي سياق متصل، أشار حسيني إلى موقف روسيا من الاتفاق النووي ولفت إلى احتمالية أن تكون روسيا قد غيرت من مواقفها السابقة حيال الاتفاق النووي حيث بات من مصلحتها عدم إحياء الاتفاق النووي بل قد تسعى روسيا إلى خلق تصعيد بين إيران والدول الغربية في ملف إيران النووي ليقل اهتمام الأطراف الغربية وتركيزهم على ملف أوكرانيا والحرب الروسية التي تشنها على حكومة كييف المدعومة من الغرب.

"شرق": سقوط تاريخي للعملة الإيرانية في حال صدور قرار ضد طهران في وكالة الطاقة الذرية

قال الخبير الاقتصادي، آلبرت بغزيان، في مقابلة مع صحيفة "شرق" إنه وفي حال صدور قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإننا سنشهد قفزة نوعية في أسعار العملات الصعبة وانهيارا تاريخيا للعملة الإيرانية، مؤكدا أنه لا تنمية اقتصادية في إيران في ظل استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وأوضح الكاتب أن هذه الأزمة لا تحل بالشعارات والوعود الكلامية كما تفعل الحكومة، موضحا أنه لا يتوقع أن يقوم تاجر أو ناشط اقتصادي بالعمل في ظل هذا الاضطراب الاقتصادي.

وتابع بغزيان: "الحكومة وفي هذه الحالة العصيبة وبدل حل المشكلة جذريا بدأت تعتمد على الطريقة البوليسية من اعتقال للصرافين والعاملين في مجال العملات الأجنبية"، مشيرا إلى أن الاعتقالات ليست هي الطريقة المثلى في حل المشكلة وإنما التعامل مع جذور المشكلة والعمل على إصلاح السياسات الخارجية للبلاد هو الطريق الأفضل في حل المشاكل الاقتصادية الحالية.

"جمهوري إسلامي": على إيران استغلال الفرصة الضعيفة المتبقية لمنع إعادة ملفها إلى مجلس الأمن

أما صحيفة "جمهوري إسلامي" فقد دعت إلى استغلال الفرصة الضعيفة المتبقية لمنع إعادة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي وعودة القرارات الدولية ضد طهران، موضحة أن الشعب الإيراني بات اليوم يعيش في ضائقة اقتصادية، وعلى المسؤولين في الحكومة العمل على تخفيف هذه الضغوط من خلال التوصل إلى اتفاق ينهي هذه الأزمة على غرار خطوة حكومة روحاني السابقة في إبرام الاتفاق النووي وإخراج إيران من طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

"اعتماد": تكرار ظاهرة اعتراض خطاب حفيد الخميني في ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية

أشار النائب البرلماني السابق، علي مطهري، في مقال نشرته صحيفة "اعتماد" الإصلاحية إلى حادثة اعتراض عدد من المشاركين في ذكرى سنوية الخميني لكلمة حفيد الخميني والتشويش على خطابه وهي ظاهرة تتكرر كل سنة بنفس الأسلوب وبنفس الطريقة، متسائلا بالقول: "لماذا لا تتم معاقبة هؤلاء الأفراد رغم معرفتهم من قبل الجهات الأمنية والاستخباراتية؟".

وأوضح الكاتب أن من يقومون بهذه التصرفات يعتقدون أنهم مؤيدون من قبل الحكومة والنظام وأن تصرفاتهم هذه تأتي في إطار "ثوريتهم" والسبب في ذلك هو صمت المسؤولين عن هذه الأعمال والتغاضي عما يقومون به من تصرفات.