"إيران إنترناشيونال" تحصل على تفاصيل خاصة عن مهمة خدائي باستهداف إسرائيليين حول العالم
حصلت قناة "إيران إنترناشيونال" على تفاصيل خاصة تفيد بأن ضابط الحرس الثوري الذي قتل بـ5 رصاصات أمام منزله وسط العاصمة الإيرانية طهران، كانت مهمته استهداف إسرائيليين في مختلف أنحاء العالم.
وقالت مصادر أمنية أوروبية لـ"إيران إنترناشيونال" إن صياد خدائي متورط في عدة عمليات ضد مواطنين إسرائيليين في آسيا وأوروبا وأفريقيا.
وفي إحدى هذه العمليات، تعرضت سيارة دبلوماسي إسرائيلي مقيم في نيودلهي يوم 13 فبراير (شباط) عام 2012 لهجوم بقنبلة مغناطيسية من قبل راكبي دراجتين ناريتين إيرانيين. وأدى الانفجار إلى إصابة زوجة الدبلوماسي وسائقه بجروح عميقة.
وفي اليوم نفسه، تم تنفيذ عدة عمليات فاشلة في جورجيا وعدة دول أخرى في آسيا الوسطى ضد أهداف إسرائيلية، لكن العملية الأكثر إثارة للجدل نُفذت في تايلند يوم 14 فبراير (شباط) من ذلك العام.
وقبل هذه العملية انفجر جزء من المتفجرات في منزل هؤلاء الأشخاص، وبينما كان يحاول أحد المتهمين إلقاء القنبلة التالية على الشرطة جرح نفسه وفقد ساقيه.
وأضافت المصادر أن هذا المتهم الذي حكم عليه بالسجن، إضافة إلى متهمين في قضيته، تم تسليمهم إلى إيران في خريف عام 2020، مقابل الإفراج عن كايلي مور غيلبرت، الباحثة الأسترالية- البريطانية. علما أن جميع هؤلاء الأفراد كانوا مدنيين لم يتلقوا تدريبات عسكرية كافية.
وسعى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى اختيار أشخاص ليسوا على صلة بالحرس الثوري لمثل هذه العمليات. وتابعت المصادر أن "مهمة الضابط صياد خدائي كانت الاتصال بالمجرمين وعصابات تهريب المخدرات وجماعات تنفذ عمليات لصالح الحرس الثوري الإيراني".
وكان منصور رسولي، الذي استجوبه الموساد مؤخرا داخل إيران، أحد هؤلاء الأشخاص الذين سعى الضابط خدائي من خلاله اغتيال مواطنين إسرائيليين في تركيا وألمانيا.
كما تورط خدائي في عمليات في قبرص وأفريقيا، وكذلك في بلدان الشمال الأوروبي. وأكدت المصادر أن "إحدى هذه العمليات فشلت باعتقال اثنين من المتهمين في السويد".
وأضافت المعلومات الواردة أن خدائي كان يعرف باسم مستعار (شكاري)، وكان يجيد اللغات المحلية والإقليمية، مثل التركية والكردية والعربية. وغالبًا لم يكن يرتدي زي الحرس الثوري الإيراني وحاول أن لا يلفت الأنظار كضابط أمن.
وتقول المصادر التي قدمت هذه المعلومات لـ"إيران إنترناشيونال" إن مهمة خدائي كانت تزيد أهميتها عندما يتم اتخاذ قرار بتنفيذ عملية في الوحدة 840 من فيلق القدس، وكان يقوم بالتحضير لعمليات الاغتيال في قسم "العمليات البرية".