غروسي: إيران ما زالت تتقاعس عن تزويد الوكالة الذرية بمعلومات عن المواقع المشتبه بها
أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقه البالغ من تقاعس إيران عن تزويد الوكالة بمعلومات عن ثلاثة مواقع نووية مشتبه بها؛ مضيفًا أن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في إحياء الاتفاق النووي.
وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يوم الثلاثاء 10 مايو (أيار)، إلى أنه تم العثور على آثار لليورانيوم المخصب في ثلاثة مواقع لم يكشف عنها، قائلًا إنه حذر إيران من أنها لا تتمتع بالشفافية الكافية بشأن أنشطتها النووية.
وقال في حديث عبر الإنترنت في البرلمان الأوروبي عن افتقار طهران إلى المساءلة، قائلًا: "نحن قلقون للغاية بهذا الشأن، الوضع لا يبدو جيدًا جدًا، لم تقدم إيران بعد المعلومات التي نطلبها منهم".
وهذه هي المرة الثانية، في الأشهر الأخيرة، التي يشير فيها غروسي إلى غياب الشفافية والإجابات غير المقنعة في ردود النظام الإيراني حول مراكز تخصيب اليورانيوم المشتبه بها.
وقال غروسي لوكالة "أسوشيتيد برس"، قبل أسبوعين، إن الوكالة ما زالت تحاول توضيح إجابات طهران على أسئلة حول اكتشاف آثار اليورانيوم المخصب في ثلاثة مواقع غير معلنة.
ووفقًا لمصادر غربية، فإن أحد الأماكن الثلاثة التي تم العثور فيها على آثار يورانيوم مخصب موجود حول طهران، وهو نفس المكان الذي أشار إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، باسم موقع "تورقوز آباد".
كما أعرب رافائيل غروسي، في تصريحاته يوم الثلاثاء، عن أمله في أن تتوصل القوى العالمية إلى اتفاق نووي مع إيران في أقرب وقت ممكن، وقال: "رغم أننا يجب أن نقبل حقيقة أن نافذة الفرصة قد تُغلق في أي لحظة".
وأشار أيضًا إلى أنه أجرى محادثات في الأيام الأخيرة مع وزير الخارجية الأميركي، وكذلك روبرت مالي، الممثل الأميركي الخاص لإيران، وأنهما قالا إن إدارة بايدن لا تزال تسعى للتوصل إلى اتفاق مع طهران.
يذكر أن محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي توقفت منذ مارس (آذار) الماضي، وبحسب التقارير فإن بقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية أصبح عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
هذا وقال جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قبل أيام قليلة، في إشارة إلى الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران، إنه يبحث عن "حل وسط"، وأن مساعده سيذهب إلى طهران للمرة الثانية "كفرصة أخيرة."
ومن المقرر أن يصل إنريكي مورا، مساعد بوريل ومنسق محادثات فيينا، إلى طهران مساء الثلاثاء، لإجراء محادثات مع مسؤولي النظام الإيراني حتى الجمعة.
وكان مورا قد ذهب إلى طهران ثم إلى واشنطن قبل أقل من شهرين.