زيارة الأسد.. وإشادة المرشد بـ"انتصار" سوريا.. ومخاوف من انتفاضات بسبب إلغاء الدعم

غطت معظم الصحف الصادرة اليوم الاثنين 9 مايو (أيار)، زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، أمس الأحد، ولقاءه كلا من المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي.

وكان موقع "نور نيوز"، المقرّب من مجلس الأمن القومي الإيراني، قد أفاد بأن الرئيس السوري بشار الأسد زار الأحد 8 مايو (أيار) طهران والتقى بشكل منفصل كلا من المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي.

ونقلت الصحف تصريحات المرشد وعنونت بمقتطفات من أهم ما ذكره، حيث كتبت "كيهان" كبرى الصحف الأصولية والعديد من الصحف الأخرى على لسان خامنئي: "سوريا انتصرت في حرب دولية"، فيما عنونت "وطن امروز" المقربة من الحرس الثوري بالقول: "المقاومة المحترمة"، ناقلة كلام خامنئي الذي قال فيه إن مكانة سوريا قد تعززت في العالم وإن الدول الأخرى باتت تنظر إليها باعتبارها دولة قوية.

وفي شأن آخر، نقلت صحيفة "آفتاب يزد" تصريحات الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني حول العقوبات الاقتصادية وانتقاده المبطن لاستمرار تعليق الاتفاق النووي وعدم إحيائه، حيث أكد أنه كان من الممكن التوصل إلى اتفاق حول الموضوع النووي الإيراني قبل عام من الآن قبل وقوع أحداث جديدة على الساحة الدولية زادت من التعقيدات الموجودة في الملف النووي. كما لفتت صحيفة "ستاره صبح" إلى تصريحات روحاني، وقالت: "روحاني يكسر الصمت.. إحياء الاتفاق كان ممكنا قبل عام".

وعلى الصعيد الاقتصادي أشارت "مردم سالاري" إلى المواقف المتناقضة لمسؤولي الحكومة ونواب البرلمان واتهام بعضهما البعض في التسبب بالوضع الراهن، وكتبت: "الحكومة والبرلمان يتبادلان الاتهامات حول الغلاء".

كما كتبت "جمهوري إسلامي" حول موقف البرلمان من خطة الحكومة برفع الدعم عن الخبز، وقالت في صفحتها الأولى: "انتقاد نواب البرلمان الصريح لقرار إلغاء الدعم عن الدقيق".

وفي شأن منفصل وصفت صحيفة "ستاره صبح" زيارة المنسق الأوروبي في المحادثات النووية، إنريكي مورا، إلى إيران بـ"سفير الأمل"، وعنونت بالقول: "سفير الأمل في طريقه إلى إيران"، ناقلة تحليل الدبلوماسي السابق علي رضا فرجي راد، حول الموضوع، والذي أكد للصحيفة أن المنسق الأوروبي يحمل مقترحا معه في زيارته المرتقبة إلى إيران، وأوضح أنه وفي حال نجاح الزيارة فإنه من المتوقع أن نشهد مفاوضات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.

والآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم..

"همدلي": دعوة "جمهوري إسلامي" رئيس الجمهورية للاستقالة حدث غير مسبوق في تاريخ الصحف الإيرانية

علقت صحيفة "همدلي" على الجدل الذي أثير على خلفية دعوة صحيفة "جمهوري إسلامي" الرئيس الإيراني إلى الاستقالة من منصبه بعد أن ثبت عجزه في معالجة المشاكل الاقتصادية، مشيرة إلى ردود فعل التيار الأصولي ووسائل إعلامه، حيث طالبوا بعزل رئيس تحرير صحيفة "جمهوري إسلامي" مسيح مهاجري، الذي قدم هذه الدعوة.
ووصفت الصحيفة دعوة مهاجري بالجريئة وغير المسبوقة في تاريخ الصحف الإيرانية في عهد الجمهورية الإسلامية.

وكان رئيس تحرير صحيفة "جمهوري إسلامي" قد دعا في مقال له نشره أول من أمس السبت رئيس الجمهورية إلى الاستقالة والتنحي قائلا في هذا الخصوص: "الآن وقد اتضح أنه لا يمكنك حل المشاكل، تنحَ بشجاعة واترك العمل لأصحاب المهارة لإنقاذ الشعب والبلد من هذه الدوامة الخطيرة".

وعن ردود فعل الأصوليين على دعوة مهاجري، قالت "همدلي": "يبدو أن صبر الأصوليين إزاء انتقادات مهاجري بدأ ينفد وقد كانوا كثيرا ما يحاولون عدم التعليق والرد على انتقاداته، لاسيما وأن الصحيفة (جمهوري إسلامي) لا تزال تعمل تحت إشراف المرشد ورعايته".

"ستاره صبح": واشنطن تريد امتيازات من إيران مقابل مقترحات أميركية يحملها مورا

قال الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي، علي رضا فرجي راد، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح"، تعليقا على الزيارة المرتقبة للمنسق الأوروبي في مفاوضات فيينا، إنريكي مورا، إن المسؤول الأوروبي سيأتي إلى إيران حاملا مقترحا من جانب الولايات المتحدة الأميركية، معتقدا أن الجانبين الإيراني والأميركي يرغبان في التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي.

وأضاف فرجي راد قائلا: "إن الأميركيين سيطلبون امتيازات مقابل المقترحات التي ستقدمها لإيران لكي يعرضوها على اللاعبين السياسيين في الداخل الأميركي، لأن الكفة داخل الولايات المتحدة الأميركية الآن تميل إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وتياره المعارض للاتفاق النووي الإيراني.

"مستقل": إذا لم يتم إلغاء الدعم عن الدولار فسنشهد انتفاضات كبيرة مستقبلا

قال الناشط السياسي الإصلاحي سعيد ليلاز في تصريحات له نقلتها صحيفة "مستقل" إن لم نقم بإلغاء الدعم الحكومي على الدولار الحكومي (الدولار الواحد يساوي 4200 تومان إيراني) فسنشهد انتفاضات كبيرة في إيران، مؤكدا أنه كان الأولى القيام بهذه الخطوة في حكومة روحاني، وأوضح أن الأرباح الناتجة عن هذا الدعم الحكومي تذهب إلى جيوب السماسرة والمفسدين.

واستدرك الناشط الإصلاحي بأن هذه الخطوة لا يجب أن تتم دفعة واحدة، لأن ذلك يخلق صدمة في البلاد وأن الاقتصاد الإيراني حاليا لا يطيق تحمل مثل هذه الصدمة.

وأضاف ليلاز بالقول: "الإصلاحات التي كان ينبغي علينا القيام بها في عهد حكومة خاتمي تحولت في عهد حكومة روحاني إلى "إصلاحات مؤلمة" لكننا مع ذلك لم نقم بها فأصبحت في عهد حكومة رئيسي "عملية جراحية" لا بد منها لأنه لا يمكن الفرار من الداء والمرض الذي نعاني منه".

"مهد تمدن": اعتماد نظام الكوبونات هو الحل الأمثل وإن حوى تبعات سياسية على الحكومة

نشرت صحيفة "مهد تمدن" مقالا للكاتب الصحافي أبو الفضل نجيب، ذكر فيه أنه لا يوجد طريق أمام الحكومة سوى اعتماد توزيع المواد الغذائية وفق نظام الكوبونات الذي اعتمدته إيران أثناء الحرب العراقية الإيرانية بعد أن طفح الكيل بالنسبة للأوضاع المعيشية للمواطنين وباتت الأكثرية الساحقة تعيش تحت خط الفقر المدقع.

وأوضح الكاتب أن هذه الخطة ستكون لها تبعات سياسية على الحكومة لكن مع ذلك فإنها خطوة لا بد منها حتى وان استدعى هذا الوضع حالة كوريا الشمالية.