محاولات إحياء "فيينا".. و"حاجة" أوروبا لطاقة إيران.. و"الملف الأسود" لسفير موسكو في طهران
لا تزال أزمة الخبز والدقيق تشكل العنوان الأبرز في الصحف الإيرانية، فبعد أنباء متضاربة حول دعم الخبز، قال وزير الاقتصاد الإيراني، إحسان خاندوزي، أمس السبت، إن "الدعم الذكي" للخبز سيتم في عدة محافظات، مؤكدا أن سعره لن يرتفع، و"سيتم تحويل الدعم إلى أصحاب المخابز".
كما قال عضو في البرلمان إن الحصة المخصصة لكل مواطن هي 250 غراماً من الخبز في اليوم.
وكان موضوع الخبز هو الموضوع الرئيسي في عناوين عدد من الصحف على رأسها "جمهوري إسلامي" و"كيهان" التي عنونت في المانشيت: "إجراءات الحكومة لتنظيم الدعم المقدم على الخبز والطحين"، ودافعت عن خطة الحكومة ونقلت تصريحات وزير الاقتصاد حيث ذكر أنه في هذه الخطة لن يتم رفع أسعار الخبز وأن تعديل أسعار الطحين سيساهم في التقليل من حجم تهريب الطحين إلى الدول المجاورة لإيران.
أما صحيفة "ستاره صبح" فكان لها رأي آخر، حيث أكدت أن قرار الحكومة القاضي بتحرير سعر الطحين وتخصيص الدعم للمخابز فقط سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية المصنوعة من الطحين مثل المعكرونة والحلويات وخبز الباغیت، كما أنه من المؤكد أن ارتفاع أسعار الطحين ستكون له انعكاسات مؤكدة على أسعار باقي السلع الأساسية.
وفي موضوع آخر، تناولت بعض الصحف الزيارة المرتقبة للمنسق الأوروبي في المحادثات النووية، إنريكي مورا، إلى طهران الثلاثاء المقبل وتساءلت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية إذا ما كانت هذه الزيارة هي محاولة لإيجاد منفذ للخروج من الأزمة الراهنة التي يعيشها الاتفاق النووي.
ونقلت الصحيفة جزءا من تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، حول هذه الزيارة وتأكيده على أنه يسعى إلى "حل وسط" لإنهاء الجمود في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، واصفا الضغط الدبلوماسي بأنه "الرصاصة الأخيرة".
أما الصحف الأصولية مثل "حمايت"، و"وطن امروز"، فقد رأت أن هذه الزيارة والمحاولات الأوروبية الجديدة لإحياء الاتفاق النووي هو دليل على حاجة أوروبا لإحياء الاتفاق.
والآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم..
"كيهان": يجب إلغاء زيارة المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعقوبات القسرية والأحادية إلی إيران
حذر رئيس تحرير صحيفة "كيهان"، حسين شريعتمداري، من دوافع زيارة ألينا دوهان، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعقوبات القسرية والأحادية إلی إيران، (الزيارة ستتم في الفترة بين 7 و18 مايو الجاري)، موضحا أن هذه الزيارة تهدف إلى معرفة عوامل فشل سياسة الضغوط القصوى التي اعتمدتها واشنطن ضد إيران والبحث عن حلول للولايات المتحدة الأميركية وأوروبا لمنع إيران من الالتفاف على العقوبات.
وذكر الكاتب أن الأمم المتحدة ليست منظمة مستقلة بل تنفذ ما تمليه عليها الولايات المتحدة الأميركية داعيا إلى إلغاء هذه الزيارة وذلك من خلال طرح عدد من الأسئلة التي ستكون دوهان عاجزة بكل تأكيد عن تقديم الإجابات عليها مثل سبب توقيت هذه الزيارة بعد فشل السياسات الأميركية؟ وسر عدم اعتماد الأمم المتحدة في قرارتها على نتائج تقارير مشابهة لدوهان في فنزويلا وسوريا؟
"جمهوري إسلامي": السجل الأسود للسفير الروسي في إيران
شنت صحيفة "جمهوري إسلامي" هجوما على السفير الروسي لدى طهران، ليفان جاغاريان، وذكرت أنه قد تجاوز حدوده في السنوات الأخيرة، وزاد من حجم تدخلاته في الشؤون الداخلية لإيران، مشيرة إلى تصريحات جاغاريان الأخيرة حول سبب عدم إقبال السياح الأجانب إلى إيران، حيث ذكر أن فرض الحجاب الإجباري على السياح ومنع المشروبات الكحولية هو السبب في عدم توجه السياح إلى إيران.
كما أشارت الصحيفة إلى أن السفير الروسي وفي بداية الغزر الروسي ضد أوكرانيا حاول أن يفرض اتجاها معينا على وسائل الإعلام الإيرانية حيث صرح بأنه يجب على وسائل الإعلام في إيران عدم استخدام مصطلح "الغزو الروسي" والاكتفاء بمصطلح "العملية العسكرية الخاصة" لروسيا في أوكرانيا، موضحة أن السفير الروسي يملك سجلا أسود في مثل هذه المواقف والتصريحات.
وأضافت الصحيفة أنه وفي حال عدم اتخاذ الخارجية الإيرانية لموقف صارم إزاء تدخلات السفير الروسي فإن ذلك سيزيد من حجم تدخلاته وتطاوله على إيران مستقبلا.
"ستاره صبح": 54 في المائة من الإيرانيين يرغبون في إحياء الاتفاق النووي
نقلت صحيفة "ستاره صبح" نتائج آخر استطلاع رأي أجرته مؤسسة تقييم أفكار الرأي العام الإيراني (كيو) حول موقف الشارع الإيراني من إحياء الاتفاق النووي وجاء في التقرير الذي نشرته المؤسسة حول استطلاع الرأي أن 54 في المائة من الإيرانيين يرغبون في إحياء الاتفاق النووي كما أن 50 في المائة من الإيرانيين يعتقدون أن سوء الإدارة الداخلية هي السبب في تردي الأوضاع الاقتصادية.
وأظهر استطلاع الرأي المذكور أن 45 في المائة من المواطنين الإيرانيين يرون أنه لا فرق في ماهية رئيس الجمهورية على الأوضاع الاقتصادية، حيث إن مشاكل الاقتصاد الإيراني هي أكبر من شخص رئيس الجمهورية ويجب البحث عن حلول لها في أماكن ومواقع أخرى.
"جوان": الدول الأوروبية في حاجة إلى الطاقة الإيرانية
اعتبرت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري أن محاولات الدول الأوروبية حل أزمة الاتفاق النووي مؤخرا تؤكد حاجة هذه الدول للطاقة الإيرانية، لهذا أصبحت اليوم تبحث عن حل للخروج من الواقع الراهن للمفاوضات النووية والتوصل إلى نتيجة تفضي إلى إحياء الاتفاق.
وللمرة الأولى أقرت الصحيفة بأن مطالب روسيا قبل شهر فيما يتعلق بموضوع الاتفاق النووي والمطالبة بضمانات من أميركا قد جمدت المفاوضات النووية.