مظاهرات "القدس".. وقرب عودة العلاقات مع الرياض.. وفرصة طهران الذهبية بعد الحرب الأوكرانية
مظاهرات "يوم القدس العالمي" هو العنوان الأبرز في الصحف الصادرة اليوم السبت 30 أبريل (نيسان) في إيران، حيث شهدت العاصمة طهران والمحافظات الإيرانية الأخرى مظاهرات في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بعنوان "يوم القدس" لدعم القضية الفلسطينية.
واختلفت عناوين الصحف في الشكل فيما اتفقت في الفحوى والمضمون، حيث توعد معظمها إسرائيل بالدمار والزوال من الخريطة.
وعن المحادثات بين إيران والسعودية أعربت صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية عن أملها في عودة العلاقات بين البلدين قريبا، وعنونت في المانشيت بخط عريض: "إيران والسعودية خطوة واحدة أمام عودة العلاقات من جديد"، وقالت إنه من المتوقع أن نشهد فتح السفارات وعودة الدبلوماسية بين البلدين في الجولات القادمة من المحادثات.
كما لفتت بعض الصحف مثل "جمهوري إسلامي"، و"مردم سالاري"، إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى المملكة العربية السعودية وتطبيع العلاقات بين البلدين بعد برود أصاب العلاقات الثنائية بين الرياض وأنقرة.
وعلى صعيد اقتصادي، أشارت صحيفة "تجارت" إلى استمرار حالة الكساد في أسواق المساكن في إيران، في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين على خلفية الارتفاع الكبير في الأسعار. ونوهت صحيفة "جهان صنعت" إلى أن العاصمة طهران شهدت في الشهر الماضي تراجعا بنسبة 50 في المائة في نسب شراء وبيع البيوت.
ومن العناوين البارزة حول الموضوع يمكن الإشارة إلى عنوان صحيفة "ستاره صبح" حيث كتبت: "قائد الحرس الثوري يتوعد بزوال إسرائيل"، وأشارت إلى استعراض إيران لعدد من الصواريخ في مسيرات طهران يوم أمس الجمعة، أما صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد فعنونت بكلام خامنئي، وأشارت كذلك إلى هجومه على عدد من الدول العربية "التي وقعت اتفاقيات تطبيع" مع إسرائيل، وقوله إن جميع هذه المحاولات ومشاريع التطبيع مع إسرائيل باطلة.
وعن المحادثات بين إيران والسعودية أعربت صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية عن أملها في عودة العلاقات بين البلدين قريبا، وعنونت في المانشيت بخط عريض: "إيران والسعودية خطوة واحدة أمام عودة العلاقات من جديد"، وقالت إنه من المتوقع أن نشهد فتح السفارات وعودة الدبلوماسية بين البلدين في الجولات القادمة من المحادثات.
كما لفتت بعض الصحف مثل "جمهوري إسلامي"، و"مردم سالاري"، إلى زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى المملكة العربية السعودية وتطبيع العلاقات بين البلدين بعد برود أصاب العلاقات الثنائية بين الرياض وأنقرة.
وعلى صعيد اقتصادي، أشارت صحيفة "تجارت" إلى استمرار حالة الكساد في أسواق المساكن في إيران، في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين على خلفية الارتفاع الكبير في الأسعار. ونوهت صحيفة "جهان صنعت" إلى أن العاصمة طهران شهدت في الشهر الماضي تراجعا بنسبة 50 في المائة في نسب شراء وبيع البيوت.
والآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"همدلي": انطفاء أضواء مقر المفاوضات في فيينا
توقعت صحيفة "همدلي" أن تنهار المفاوضات النووية الجارية في العاصمة النمساوية فيينا وذلك بعد توقفها منذ مارس (آذار) الماضي، دون تحديد موعد جديد لانطلاق جولة جديدة من جولاتها، وعنونت تقريرها حول الموضوع بالقول: "انطفاء أضواء فندق كوبورغ".
وأوضحت الصحيفة أن الخلافات الشديدة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية حول موضوع شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية أصبحت مانعا أساسيا أمام نجاح المفاوضات وجعلت الجهود السابقة لإحياء الاتفاق النووي على شفا الانهيار.
كما ذكرت صحيفة "همدلي" في نفس التقرير أن توقف مسار مفاوضات فيينا قد يهمّش التفاهمات الأولية الحاصلة بين الأطراف المتفاوضة ويزيد من حجم التوتر والتصعيد بين البلدين، مضيفة: "قد نشهد مطالب جديدة من الطرفين الإيراني والأميركي في المفاوضات المحتملة مستقبلا".
"اعتماد": الخطأ الكبير للحكومات الإيرانية في الاقتصاد
تناول الكاتب والخبير الاقتصادي آلبرت بغزيان في مقال له بصحيفة "اعتماد" السياسات الخاطئة التي تعتمد عليها الحكومات الإيرانية في إدارة الاقتصاد، حيث لجأت هذه الحكومات لاسيما منذ عهد حكومة أحمدي نجاد إلى سياسة توسيع رقعة الدعم الحكومي للعوائل والأسر الإيرانية بدل توفير المناخ اللازم لازدهار الأعمال والمشاغل وخلق فرص العمل للأفراد بحيث يستغنون عما تقدمه الحكومات من دعم مالي نقدي لا يساوي شيئا أمام الظروف الاقتصادية والتضخم الكبير في البلاد.
واستشهد الكاتب بمثل صيني يقول: "لو أردت أن تشبع إنسانا ليوم واحد فأعطه سمكة، لكن لو أردت أن تشبعه بشكل دائم ومستمر فعلّمه كيفية الصيد"، موضحا أن الحكومة الإيرانية وبدل أن توفر الظروف للعمل والمشاغل، تلجأ إلى زيادة نسبة المتقاضين للدعم الحكومي لتجعل الشعب يتطلع إلى ما تجود به من دعم وحماية مالية محدودة.
"صداي اصلاحات": ترسيخ ثنائية الفقراء والأغنياء في إيران بعد محو الطبقة الوسطى
نقلت صحيفة "صداي اصلاحات" تصريحات رئيس "حزب الإصلاحات الشعبي"، محمد زارع فومني، عن الوضع الاقتصادي في إيران، حيث أكد أن في إيران لم تعد هناك طبقة وسطى بين الأغنياء والفقراء وإنما بقيت هناك طبقة الأغنياء وطبقة الفقراء فقط، فالوضع الراهن يجعل الأغنياء أكثر غنى والفقراء أكثر فقرا.
وتساءل فومني في تصريحاته قائلا: "لماذا يصمت مراجع التقليد والحوزات العلمية عن فقدان العدالة هذا؟ لماذا لا يتكلم أحد عن معاناة الشعب وفقره؟ لماذا التيارات السياسية من الأصوليين والإصلاحيين لا يهتمون بالأوضاع الاقتصادية للناس ومنشغلون بصراع السلطة فيما بينهم ومستعدون أن يفعلوا أي شيء في سبيل الوصول إلى الحكم والسلطة؟".
وأوضح فومني أن الفساد وفقدان العدالة في إيران يشهدان تزايدا بشكل يومي ومستمر ولم يعد هناك من يفكر في الفقراء وذوي الدخل المحدود، مؤكدا أن حكومة رئيسي الحالية تسير على خطى الحكومات السابقة ولم تستطع أن تجد حلولا لإنقاذ الناس من الفقر و"الاقتصاد المريض" حسب تعبيره.
وتساءل فومني في تصريحاته قائلا: "لماذا يصمت مراجع التقليد والحوزات العلمية عن فقدان العدالة هذا؟ لماذا لا يتكلم أحد عن معاناة الشعب وفقره؟ لماذا التيارات السياسية من الأصوليين والإصلاحيين لا يهتمون بالأوضاع الاقتصادية للناس ومنشغلون بصراع السلطة فيما بينهم ومستعدون أن يفعلوا أي شيء في سبيل الوصول إلى الحكم والسلطة؟".
"شرق": فرصة ذهبية لإيران بعد الحرب الروسية الأوكرانية
قال الباحث الاقتصادي محمد مهدي مزروعي، في مقال له بصحيفة "شرق"، إن الساسة الإيرانيين باتوا يوشكون على إضاعة أكبر فرصة أمام الاقتصاد الإيراني منذ بداية الثورة، حيث أصبحت البلاد بعد الغزو الروسي ضد أوكرانيا أمام فرصة ذهبية للاستحواذ على الأسواق الأوروبية في مجال الطاقة بعد فرض العقوبات الغربية ضد موسكو وارتفاع أسعار الطاقة عالميا.
وأضاف الكاتب: "يبدو أن روسيا ستربح هذه المعركة أيضا وهي طالما استخدمت إيران باعتبارها وسيلة ضغط أمام الغرب دون أن تعطي أي اهتمام لمصالح الشعب الإيراني".
وأوضح الكاتب أن الظروف الحالية خلقت فرصة أمام الاتفاق النووي كذلك فالغرب يحاول التوصل إلى اتفاق مع إيران لحرمان روسيا من وسيلة الضغط التي تمارسها الآن ضد الغرب، مؤكدا أن إيران هي البلد الوحيد الذي بإمكانه معالجة أزمة الوقود بشكل سريع وعاجل، وبالتالي فإن الوقت الراهن هو فرصة كبيرة أمام طهران لاستثماره اقتصاديا.